يبدو وكأن كل ما حصل في الجبل الأحد تفصيل صغير بالنسبة للنائب طلال أرسلان الذي استغل المؤتمر الصحافي الذي عقده للحديث المفترض عن حادثة الجبل لإطلاق النار مجدداً على الجيش اللبناني، وتحديداً على مديرية المخابرات فيه، في محاولة سخيفة ومكشوفة لتصفية حسابات شخصية في مسعى لإخضاع قيادة الجيش ومديرية المخابرات لرغباته وتأمين حماية لبعض المرتكبين في جماعته في حوادث سابقة.
وقرأ بعض المتابعين بين سطور مؤتمر أرسلان الصحافي بأنه مستعد لتجاوز ما حصل في الجبل شرط أن ينال ما يريده من الجيش خلافاً للقانون بهدف إخضاع عمل الجيش في الجبل لمزاجيته، وهو ما يستحيل أن تفعله قيادة الجيش ومديرية المخابرات لأن الجيش على مسافة واحدة من الجميع وينفذ القوانين بحرفية وتجرّد ولا يقبل بان يدخل في الزواريب السياسية لا في الجبل ولا في أي منطقة لبنانية أخرى!