أسف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لـ”الأحداث الدامية التي وقعت الأحد في الجبل”، وشجب “بشدة الاعتداء بالرصاص الذي كاد يودي بحياة وزير في الحكومة وأسقط ضحيتين من مرافقيه، فأشعل نار الفتنة وعكر السلم القائم، وولّد الهلع بين النفوس والخوف في القلوب”.
وتقدم الراعي، في بيان صادر عن المكتب الإعلامي في الصرح البطريركي في بكركي، من “أهالي الضحايا ومن أبناء طائفة الموحدين الدروز وبالدعاء إلى الله بشفاء الجرحى وتهدئة الخواطر”، داعيًا إلى “تغليب لغة العقل والاحتكام إلى الأصول القانونية وإلى القوى الأمنية التي عليها تعقّب الفاعلين والقبض عليهم فورًا وتسليمهم إلى القضاء”.
وأهاب البطريرك بـ”الزعماء والمسؤولين السياسيين ضبط جنوح خطاباتهم وانفعالاتهم ووقف حملات الاستفزاز والشحن الطائفي والمذهبي والمخاطرة بأرواح الناس، الأمر الذي يعيق تقدم لبنان وازدهاره ويهدد الثقة به، وعليهم بالتالي احترام الرأي المختلف وحرية التعبير بشكل سلمي وحضاري والتعالي عن كل الإساءات من أي نوع كانت لأن الكبير هو الذي يغلّب المصلحة الوطنية العليا على مصالحه الخاصة الضيقة”.
وشدد ختامًا على أن “المصالحات الوطنية، سواء في الجبل أم بين الأحزاب اللبنانية، أصبحت أمانة في أعناق الجميع وهي خط أحمر لا يحق لأحد العبث بتجاوزه”.