لعل الصرخة الغاضبة التي اطلقها الكثير من اللبنانيين والاجانب الذين احتجزوا رهائن في سياراتهم لساعات واختنقوا بالدخان الاسود الاحد ليلًا والاثنين صباحًا في عدد من الطرقات الاساسية خير معبّر عن الحال المؤسف في البلد حيث “كل ما دق الكوز بالجرة” تعمد مجموعات، تحت حجج عدة، الى تحويل الطرقات لسجون كبيرة.
متى يعي المسؤولون من كافة الاحزاب والتيارات والاتجاهات ان قطع الطرقات وحرق الاطارات وسط الشوارع خط أحمر لا يجب لاحد ان يتجرأ عليه؟ ربما يحتاج الامر الى قرار جريء وحاسم يتخذ لمرة اولى واخيرة بمنع هذا التفلت غير المقبول الذي يحولنا الى رهائن بيد اصحاب الرؤوس الحامية!