Site icon IMLebanon

في عيناتا… توأمة مع فرنسا وFree Wifi على الطرقات (تحقيق ميليسا ج. افرام)

تأبى بلدية عيناتا الارز ان تكون كسابقاتها او كالبلديات اللبنانية التقليدية، فتعطي برئاسة ميشال رحمة أهمية كبيرة للمشاريع البيئية التنموية لتغدو عيناتا بلدة نموذجية ومثالا لكل البلدات اللبنانية.

تطمح البلدية الى جعل البلدة الزراعية وجهة جديدة للسياح وللمستثمرين من منطلق السياحة البيئية والريفية، ونظرا للمناخ وللنقطة الجغرافية التي تتمتع بها بلدة عيناتا، فبإمكانها أن تصبح مقصدا للسياح والمستثمرين في المجال السياحي كالفنادق والمطاعم كون البلدة قريبة من منطقتي الأرز وبعلبك السياحيتين، كما تستحق أن تكون مقصداً لعشاق النبيذ.

وتوفر البلدية من خلال المشاريع الإنمائية التي تقوم بها في البلدة، الإنارة الدائمة على الطرقات، بالإضافة الى الانترنت المجاني في شوارع البلدة من خلال مشروع الإنارة الذكية حيث بات كل عامود إنارة مصدراً لتأمين الانترنت.

وأصبح بإمكان البلدية التحكم بكاميرات وإنارة وانترنت البلدة وحتى عدادات المياه من خلال تطبيق متطور، آملة في أن يتمكن المشروع التكنولوجي البيئي من دراسة التربة وحال الطرقات في ما بعد لتسهيل عمل المزارعين وتحركات المقيمين في البلدة في فصل الشتاء.

تجدر الاشارة إلى أن الشركة المستثمرة والمنفذة لهذا المشروع شركة لبنانية آمنت بجعل البلدة منطقة نموذجية.

وعمدت البلدية إلى تطوير المبنى البلدي القديم ليطابق المواصفات والشروط البيئية التي تعمل البلدية على تطبيقها في كل أنحاء البلدة، وهكذا تضيء البلدية مكاتبها من خلال الطاقة الشمسية.

وركّزت بلدية عيناتا في السنوات الثلاث الماضية على أهمية المحافظة على الثروة المائية الأساسية لري المزروعات، علماً بأن عيناتا تشتهر بزراعة الكروم للنبيذ والتفاح والكرز.

ولأن المزارع هو الأهم في بلدية عيناتا-الأرز، أنشأت البلدية آباراً ارتوازية لدعم المزارعين بكمية المياه في فترات الشح من السنة، وبئراً للمياه على الطاقة الشمسية عوضاً عن استعمال الموتور الكهربائي لضخ المياه، فيضخ يوميا 1800 متر مكعب من المياه من دون أي كلفة وبطريقة صديقة للبيئة.

وأكد رئيس البلدية ميشال رحمة في حديث لموقع IMLebanon أن المشاريع الصديقة للبيئة وفرت كثيراً على البلدية وعلى المزارعين الذين رحّبوا بهذه المشاريع الإنمائية.

وأوصلت بلدية عيناتا رسالتها ورؤيتها للبلدة النموذجية إلى الغرب حيث عمدت إلى توقيع اتفاقية توأمة مع بلديتي مدينتي لاريول وموريزيس الفرنسيتين في منطقة بوردو بحضور النائب الفرنسي باسكال لافيرن واللبنانية ديالا يونس لافونو، رئيسة جمعية متذوقي النبيذ في بوردو، التي أشرفت بعد ذلك على حفل تذوق ومقارنة بين نبيذ بوردو ونبيذ برقا اللبناني.

وتشترط البلدية على المستثمرين في المجال السياحي في البلدة تطبيق المعايير الصديقة للبيئة في البناء من ناحية اعتماد الطاقة الشمسية وعدم إلحاق ضرر بالبيئة عند البناء.

وستطلق البلدية رسمياً مشروعها البيئي الإنمائي في خلال شهر آب 2019، على أمل أن تحفز وتدفع النتائج البلديات الأخرى على تطبيق هكذا مشاريع انمائية وصديقة للبيئة لمصلحة الأهالي واللبنانيين ككل.