في غمرة الحادث الامني الذي شهدته منطقة قبرشمون في الجبل وكادت ان تنزلق معه الساحة الداخلية الى المحظور لولا مسارعة المعنيين الى لملمة ذيوله من بوّابة القضاء وسلطة القانون- كما يبدو حتى الان من المواقف السياسية- بدا لافتاً غياب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن المشهد السياسي، وعدم إصداره بيانا رسميا باسمه يُعبّر عن موقفه مما حصل، علماً ان معلومات اشارت الاثنين الى عقده مؤتمراً صحافياً في المناسبة يُحدد فيه موقف الحزب من التطورات.
واوضح عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي سعد لـ”المركزية” “ان معظم نواب التكتل عبّروا في مواقفهم من حادثة قبرشمون عن الموقف الرسمي لـ”القوات” وليس بالضرورة ان يعقد جعجع مؤتمراً صحافياً للتعبير عن هذا الموقف. فالوضع لا يحتمل مواقف تصبّ الزيت على النار، انما العمل بعيداً من الضجيج الاعلامي لتهدئة الامور”.
وقال: “حرام ما حصل في الجبل ونحن نستنكره. المصالحة خط احمر ممنوع المسّ بها، وفي المقابل على القانون ان يأخذ مجراه في القضية، والجميع يجب ان يكونوا تحت سقف الدولة. نحن مع حرية التعبير وحرية التنقّل، الا اننا كـ”قوات” لم نعتد في ظل جوّ مأزوم كهذا ان نُطلق مواقف فقط لمجرّد “التسلية” او للتشفّي من احد”. واكد “ان حلفنا مع الحزب “الاشتراكي” ورئيسه وليد جنبلاط ثابت ومستمر”.
وشدد على “ضرورة ان تنتهي حادثة قبرشمون بالقضاء والقانون”، لافتاً الى “ان لا مصلحة لاي طرف بان تتطور الامور في الجبل”.
ورداً على سؤال، اعتبر سعد “ان رئيس الحكومة سعد الحريري وجنبلاط لا يحتاجان لوساطة “القوات اللبنانية” لترتيب العلاقة مجدداً بينهما بعد التوتر الذي اصابها، علماً اننا على تواصل دائم معهما”.
