Site icon IMLebanon

لماذا رفعت ايران معدل تخصيب اليورانيوم؟

فصل جديد من التصعيد الايراني، شهده العالم والمنطقة الاثنين، اذ أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن ايران تجاوزت الحد المسموح به لاحتياطاتها من اليورانيوم المخصب بموجب الاتفاق النووي وتجاوزت حد الـ 300 كلغ، معتبراً انها لم تعد ملزمة  بما ينص عليه الاتفاق.
في المقابل توالت الردود الاوروبية والاميركية المحذرة، فالرئيس الاميركي دونالد ترامب حذّر طهران من اللعب بالنار، واعلن البيت الابيض أن الولايات المتحدة لن تسمح لايران بتطوير السلاح النووي.
من جهته، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوروبا بفرض عقوبات على إيران وفاءً بالتزاماتها بالتصرف عند أي خرق للاتفاق. اما الاوروبيون فتلقّوا رسالة ظريف الذي قال: “بمجرد وفاء القوى الأوروبية الثلاث بالتزاماتها سوف نلغي الزيادة”، فهل سيرضخون للضغوط الايرانية؟

سفير لبنان السابق في واشنطن انطوان شديد أكد لـ”المركزية” انه “لا يمكن الجزم حول موقف الدول الاوروبية”، لافتا الى أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إنه سيتخذ خطوات في الأيام المقبلة لضمان وفاء إيران بالتزاماتها”.

ولم يتوقع شديد أن “يعاكس الأوروبيون السياسة الاميركية خوفا من العقوبات ولكن سيبذلون جهودهم لايجاد حل”. وقال: “حتى الدول التي لا توافق الولايات المتحدة في سياستها تجاه طهران والانسحاب من الاتفاق النووي والصين، لا تريد أن تتخطى ايران النسبة المسموح بها”.

وأشار الى أن التصعيد يدلّ الى “تأزم وضع ايران الاقتصادي في ظل العقوبات الاميركية وعدم قدرة الدول الاوروبية على الالتفاف على العقوبات”، لافتا الى ان “طهران لا تريد خوض الحرب لان مخاطرها كبيرة عليها، لذلك لجأت الى التهديد عبر رفع معدل تخصيب اليورانيوم”.

واعتبر أن كلام ترامب عن أن ايران تلعب بالنار، “تهديد اميركي اضافي لايران، فاذا تخطت الحدّ المسموح به من اليورانيوم ستتمكن طهران من امتلاك سلاح نووي وهذا ما لن يسمح به الغرب”.

على صعيد آخر، سئل شديد عن الغارات التي شنّتها اسرائيل على مواقع عسكرية للنظام في سوريا أخيراً، فقال: “لا يمكننا فصل القمة الأمنية الإسرائيلية-الأميركية-الروسية التي انعقدت في القدس، وتناولت قضايا بينها الوجود العسكري الإيراني في سوريا عن الغارات الاخيرة”، لافتا الى أن “لم يتم التحرّك ازاءها ولم تستعمل الصواريخ وانظمة الدفاع الجوية، اضافة الى الموقف الروسي”.

وتابع: “الربط بين الاجتماع والغارات منطقي لكن لا يمكن الحصول على برهان حسي لذلك، واسرائيل تقصف سوريا منذ زمن ولا ضوء احمر في وجهها”.