لم يصدّق اللبنانيون عموماً وأهل زغرتا وزغرتا الزاوية خصوصاً كلام وزير الأشغال العامة والنقل الثلثاء 2 تموز حين قال حرفياً: “ستكون هناك نقلة نوعية في مطار رفيق الحريري الدولي، أما في مطاري القليعات ورياق فإن الأمر مرتبط بتأليف الهيئة الناظمة للطيران المدني”!
نعم، بالنسبة لوزير الأشغال العامة والنقل، المفترض أنه زغرتاوي، مطار بيروت هو مطار رفيق الحريري الدولي، وهذا حق لأنه يخلّد ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أُطلق اسمه على مطار بيروت، أما مطار القليعات فيبقى بالنسبة إليه “مطار القليعات” رغم أن اسمه هو “مطار رينه معوض” بعدما أطلقت الحكومة اللبنانية عليه اسم رئيس الجمهورية الشهيد رينه معوّض.
في إطار تصفية حساباته السياسية بـ”قلّة اخلاق” موصوفة، لا يتردد وزير الوصاية على المطارات في لبنان أن يلغي اسم رئيس “الطائف” الشهيد، الرئيس الزغرتاوي الذي قدّم دمه فداءً للبنان، لا يتردد يوسف فنيانوس في أن يلغي اسم رينه معوّض عن مطار القليعات، ليس عن جهل طبعاً إنما عن كونه “بلا أصل”، لأن من نكر رئيساً زغرتاوياً شهيداً لكل لبنان يكون “بلا أصل” وبلا وفاء للبنان عوماً ولزغرتا الزاوية خصوصاً!
ربما لا يدرك يوسف فنيانوس ومن وراءه، من الذين وزّروه من الداخل وأولياء أمرهم من خارج الحدود، أن اسم “مطار رينه معوض” واسم الرئيس الشهيد رينه معوّض لا يحتاج إلى موافقة منه أو إلى صكّ براءة ليترسّخ ويبقى في ضمير اللبنانيين والزغرتاويين.
مطار رينه معوض في القليعات سيبقى اسمه “مطار رينه معوض” شاء يوسف فنيانوس أم لم يشأ، وسيبقى اسم الرئيس الشهيد رينه معوّض خالداً في قلوب وضمائر اللبنانيين والشماليين والزغرتاويين مهما فعل أو تواطأ يوسف فنيانوس، ربيب النظام السوري المسؤول الأول عن اغتيال معوّض.
بئس هكذا زمن بائس يكون فيه أمثال هذا وزيراً للأشغال العامة والنقل.
يوسف فنيانوس: اعتذر … ويا عيب الشوم!