Site icon IMLebanon

“صمت” بو صعب المستغرب!

توقف مرجع نيابي بارز حسب “نداء الوطن” عند “الإطلالات المتتالية لوزير الدفاع الوطني الياس بوصعب في الأسبوعين الاخيرين، حيث ادلى بدلوه في كل المستجدات ومنها الأحداث التي شهدها الجبل والتي انطلقت، بطبيعة الحال، من كونه ينتمي إلى تيار سياسي وتكتل نيابي ملتزم بالسقف المحدد له من زعيمه الوزير جبران باسيل، بينما صمت في مواجهة حملات التجني على الجيش وهذا غير معهود من أسلافه في هذا الموقع الحساس”.

المستغرب، بحسب ما قال المرجع النيابي في أحد مجالسه، هو “صمت بوصعب حيال الحملات التي استهدفت الجيش اللبناني وبدأها النائب طلال ارسلان عبر تغريدة هاجم فيها مخابرات الجيش محيّداً قيادة الجيش، موحياً أن هناك من يفتح على حسابه في المؤسسة العسكرية بينما الحقيقة أن العماد جوزف عون يُمسك بقوة بكل تفاصيل الأمور ولا يمر شيء من وراء ظهره، لا بل سريع القرار ومن دون تسرّع في المحاسبة والمعالجة لأي أمر يتعلق بهيبة المؤسسة العسكرية ووحدتها”.

وينقل عن المرجع قوله: “بدلاً من أن يسارع بوصعب إلى التصدي للحملات على الجيش شاهدناه يذهب إلى دارة خلدة قبل أن يسحب إرسلان تغريدته المسيئة للجيش، وعندما عقد الاخير مؤتمره الصحافي أمس الاول وجدد هجومه على “بعض الجيش” مكرراً اكثر من مرة انه استجاب لتمني وزير الدفاع الذي اتصل به بعدم التسمية، لم ينبس الاخير ببنت شفة”، ويسأل: “هل الوزير بوصعب شريك مخفي في هذه الحملة؟ واذا كان الامر غير ذلك، فلماذا لم يعمد إلى اعلان موقف يحسم فيه الجدل حول صمته المستغرب لا بل المريب؟”.

وتمنى “ألّا يكون وراء الأكمة ما وراءها، لأن الجيش هو الملاذ الآمن لكل اللبنانيين، ونحن معه ظالما كان أم مظلوما، مع تأكيدنا أن الجيش لن يظلم، وحذارِ محاولة التسلل الى المؤسسة العسكرية لتطويعها لغايات جهوية عبر فرض وقائع من شأنها ان تنعكس سلبا على كل المستويات، وتفقد الثقة الداخلية والخارجية بامكان المحافظة على الاستقرار في لبنان، وهو الشرط اللازم لكل المعالجات المطلوبة لواقعه الاقتصادي والاجتماعي المأزوم”.