كتب خليل فليحان في صحيفة الشرق الوسط:
استرعت انتباه الوسط الدبلوماسي في بيروت الانتكاسة الأمنية في الجبل التي وقعت بين مناصري الحزبين «التقدمي» الاشتراكي و«الديمقراطي اللبناني». ورغم أن بعضهم اعتبرها «خطيرة للغاية» فإن معظم السفراء الأوروبيين أبدوا إعجابهم بضبط النفس الذي أبداه أكثر من فريق وحزب من خلال حصر نتائج تلك الانتكاسة التي لم تمنع السفراء المهتمين بـ«مؤتمر سيدر» من رصد الإجراءات التي تتبعها الحكومة ولجنة المال والموازنة تمهيدا لإحالة الموازنة إلى مجلس النواب. وأفادت مصادر دبلوماسية أوروبية «الشرق الأوسط» بأن الدول الأوروبية متفهمة لما استغرقه مشروع الموازنة من وقت قبل أن تقرّه الحكومة، مشيرة إلى أهمية مكافحة الفساد من خلال إتمام «الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد».
وقد أثارت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن في آخر لقاء لها مع رئيس الجمهورية ميشال عون موضوع هذه الاستراتيجية التي جرى الحديث عنها في جلسة مجلس الوزراء واتخذ بشأنها قرار في 4 أبريل (نيسان) الماضي وشكلّت بموجبه لجنة مهمتها تحديث الاستراتيجية وإعادة صياغتها عند الاقتضاء.