كتب خليل فليحان في صحيفة الشرق الأوسط:
سادت اللقاءاتِ التي أجراها مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد مع المسؤولين اللبنانيين أجواءٌ من الشك في سوء نية إسرائيل حيال تسهيل عملية التفاوض مع لبنان وفقاً للآلية اللبنانية بعدما كان ساترفيلد قد نقل أكثر من مرة أجواءً تفاؤلية عن قبول إسرائيل بها.
وعددّت مصادر شاركت في اجتماعات ساترفيلد السلبيات الإسرائيلية التي أبلغها لمن التقاهم رداً على ما يطالب به لبنان في آلية التفاوض؛ وهي: أولاً رفض التفاوض برعاية الأمم المتحدة، وأن يكون المنتدب الأممي موظفاً من المنظمة الدولية وليس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. ثانياً: رفض الالتزام الخطي بالتفاوض البحري والبري في وقت واحد. ثالثاً: تمسك إسرائيل بأن تكون مدة التفاوض 6 أشهر وأن يصار إلى تنفيذ ما يكون قد اتفق عليه بعد انقضاء هذه المهلة. رابعاً: رفض أي دور للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) في الترسيم البحري للحدود مع إسرائيل.
واستغرب مسؤول التقى ساترفيلد عدم التقدم في أي بند مطروح للترسيم. وزاد في استغرابه أن الموفد الأميركي حاول معالجة التردد الإسرائيلي مع واشنطن ولكن من دون جدوى. ولفت المسؤول إلى أن الحكومة اتخذت قراراً بحماية المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجزء الذي يعدّ من ثروة لبنان في النفط والغاز الطبيعي والمياه العذبة.