بعد أخذ ورد دام طويلا حول ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل، عادت المفاوضات التي كان يقودها الموفد الأميركي ديفيد ساترفيلد إلى بيروت الى نقطة الصفر، كما يتردد.
وعزا مطلعون الفشل الى تخبط ومشاكل في الداخل الاسرائيلي، نظرا لتقلب المواقف الاسرائيلية التي تضمنت في النهاية شروطا جديدة ومواقف تناقض ما تم التوصل اليه سابقا. فهل هي اسباب فشل المفاوضات الحقيقية؟
الخبير العسكري خليل الحلو أوضح لـ “المركزية” ان “من الطبيعي ان يحمّل اللبنانيون فشل المفاوضات لاسرائيل، لكن بحسب معلومات غير مؤكدة، علم ان المفاوضات فشلت منذ خمسة عشر يوما بسبب كلام نسب لرئيس مجلس النواب نبيه بري، هاجم فيه اسرائيل، معتبرا أنهم “لا يقبلون التخلي عن شيء”.
وأشار الى أن “لبنان طلب اعادة المفاوضات اولا، وتزامناً مع بدء التصعيد الاميركي-الايراني في الخليج، وتبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من حزب الله انه لا يمانع استئناف المفاوضات مع اسرائيل” وحينها ربط البعض هذا التطور بوضع لبنان الاقتصادي السيئ من اجل الاستفادة من الموارد النفطية في حين اعتبرها البعض الاخر رسالة اسرائيلية تفيد بعدم استخدام لبنان ساحة صراع مع اسرائيل”.
وقال: المفاوضات الاخيرة فشلت لان اسرائيل غيرت توجهاتها وتريد استعمال لبنان ساحة لضرب حليف ايران حزب الله او لأن طهران اوعزت لحزب الله بافشال المفاوضات ما يفسّر كلام بري المنقول.
وخلص الحلو الى أن الوضع بين اسرائيل وحزب الله لا يطمئن ولبنان ليس بعيدا من التطورات في المنطقة بل سيكون في دائرة الخطر من جديد، والخلافات الاسرائيلية لم تؤثر على المفاوضات، كما قيل.
ولفت الى أن الضربة الاسرائيلية الاخيرة على المواقع العسكرية في سوريا والتي استهدفت مواقع لحزب الله ليست كسابقاتها نظرا لكثافة الصواريخ على مراكز قريبة من الحدود، ويمكن أن تكون مؤشرا لضربة على لبنان، متمنيا ألا تصدق التوقعات.
وختم: هذه مؤشرات سلبية تدلّ الى ان لبنان لم يعد بمنأى عن التطورات في المنطقة.