تفقد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، يرافقه عضو كتلة “المستقبل” النائب سامي فتفت، وبتكليف من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الأضرار التي وقعت في محطة الشحروق للمحروقات وجوارها في بلدة بخعون-الضنية، يرافقهما وفد من مهندسي الهيئة و”شركة خطيب وعلمي” ولجان الكشف على الأضرار التابعة للجيش اللبناني.
وتوقف الوفد أولا في منزل النائب جهاد الصمد في البلدة، قبل أن يتوجه الجميع إلى موقع المحطة لمعاينة الأضرار التي أصابتها، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بجوارها من منازل ومحال تجارية فضلا عن أضرار أصابت مسجد بخعون الكبير المجاور للمحطة، يرافقهم رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس اتحاد بلديات جرد الضنية غازي عواد، رئيس بلدية بخعون زياد جمال ومسؤول مخابرات الجيش اللبناني في الضنية الرائد عماد زريقة.
وبعد تفقد المكان ومعاينة الأضرار في المحطة والمباني المجاورة له، وعلى رأسها المبنى المجاور لها الذي أصيب بتصدع في أساساته، والمكون من خمس طبقات، وزيارة منزل صاحب المحطة لتهنئته بالسلامة، أوضح خير في تصريح، أنه “بتكليف من الرئيس الحريري، اطلعنا على كل الأضرار التي كشفت عليها لجنة الكشف التابعة للجيش اللبناني التي كانت معنا، والمهندسين والاستشاريين من شركة خطيب وعلمي. الأضرار كبيرة لا شك وسنحاول بقدر ما نستطيع التعجيل في إعداد التقرير الهندسي حتى نرفعه إلى مجلس الوزراء”.
وأضاف: “أما المبنى المحاذي للمحطة والمتضرر الضرر الأكبر من أثر انفجار خزان وقود المحطة، فسيتم إخلاءه من سكانه في حدود ثلاثة أو أربعة أيام ريثما يصدر التقرير التقني حوله، وإذا كانت ثمة ضرورة بإخلائه بالكامل أم لا، لكننا خلال هذه الأيام سنكون مضطرين إلى إخلائه”.
وردا على سؤال قال: “التعويضات يعود أمرها إلى مجلس الوزراء وليس عندي أنا، وإن كنت أتمنى أن ندفع التعويضات اليوم”.
أما فتفت فقال: “أولا أقول الحمدالله على السلامة للجميع. نحن في هكذا أمور وأحداث نشعر أن السياسة يجب أن توضع جانبا، ونحن والأستاذ جهاد الصمد في تصرف الجميع وسنحاول في أسرع وقت ممكن إصلاح كل الأضرار التي وقعت، وإن شاء الله لا تتكرر هذه الحادثة مرة ثانية”.
أما الصمد قال بدوره: “بداية الشكر الأكبر هو لرب العالمين. المنطقة أنجاها الله من قطوع ومن كارثة كبيرة جدا، والشكر الثاني لرئيس الحكومة على اهتمامه وإرساله كل الأجهزة المعنية”.
وأضاف: “نشكر كل الذين كانوا موجودين معنا ولم يغيبوا. حصل سوء تفاهم اليوم أوضحناه، فهذا موضوع غير قابل للتسييس وهي مصيبة أصابتنا كلنا. نحن عندنا ثقة كبيرة أن الناس ستأخذ حقها لأن ليس لديها طمع أن يحصل معها ما حصل من مصيبة حتى يتم التعويض عليها. نشكر اهتمام الهيئة العليا للإغاثة ممثلة باللواء محمد خير، ونتمنى أن يتم إعداد التقرير في أسرع وقت ممكن وأن بكون شاملا ووافيا وكافيا وأن يرفع إلى مجلس الوزراء بعد تحديد حجم الأضرار ويتم التعويض على الناس المتضررين بقدر ما يستأهلون، لكن أهم شيء هو موضوع المبنى المتصدع وضرورة أن يتم الكشف عليه، لأن ثمة حياة مواطنين يسكنون فيه ونتمنى ألا يعيشوا فيه بخطر”.