رأى نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني أن “محاولات وضع اليد على الحكومة ليست بالامر الجديد”، مشيرا إلى أن “هناك، منذ فترة طويلة، توجها من فريق او من آخر لوضع ضوابط حول من يسيطر على النقاش والاولويات في الحكومة”.
وميّز حاصباني، في حديث إلى وكالة “أخبار اليوم”، ما بين مناقشة ملفات تقنية او استعمال هذه المقاربة لمناقشة مواضيع لها علاقة بشؤون امنية وقضائية كبيرة، او لها علاقة ايضا بالتضامن الوزاري والسلم الاهلي، وقال: “من هنا بدأت محاولات لتقريب وجهات النظر وتهدئة الوضع، للحفاظ على استقرار العمل الوزاري والتنفيذي”.
وكرر حاصباني أن “المحاولات مستمرة من أجل التحكّم بالقرار وقد تبلورت هذه المرة، بعد احداث قبرشمون الاحد الماضي من خلال مقاربة لا تقتصر على ملفات تقنية وادارية بل لامست ملفا حساسا جدا له علاقة بالسلم الاهلي والانتظام العام” .
وعن اللقاء الثلاثي في عين التينة (الذي ضم كل من رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط) من اجل احياء تحالفات سابقة، أكد حاصباني “ضرورة تقريب وجهات النظر وهو امر اساسي دائما”، إلا أنه أضاف: “علينا ألّا ننسى امرا اساسيا هو ان التحالفات لا تكون وفق المرحلة او على القطعة، بل يجب ان تكون مبنية على اسس استراتيجية ومبادئ مستدامة، ولا يمكن لفريق ان يعود اليها اذا شعر انه “في حشرة”، ويتخلى عنها اذا ما حصلت تحالفات اخرى”.
وشدد على أن “التحالفات الدائمة والمستدامة مبنية على اسس واضحة يكون لها ايجابية كبيرة في التوازنات القائمة”.
وأشار الى أن “اللقاءات لا تعني ان هناك اطرافا تريد ان تأخذ مواقف ضد آخرين، بل انها بهدف التفاهم والايجابية من اجل الحفاظ على الاستقرار”.