أكد مستشار رئيس الحكومة عمار حوري أن “أداء وزير الخارجية النائب جبران باسيل السياسي يشوبه الكثير من الأخطاء وسيؤدي الى مزيد من التعقيدات”، لافتاً الى أن “حلفاءه الأساسيين يتنقدون تصريحاته وتصرفاته في الفترة الأخيرة.”
وأشار باسيل إلى أن “المطلوب من الجميع التوقف عن وضع الألغام السياسية والتشاطر لحصد بعض المكاسب الآنية، مشددا على أن أحداً لا يملك القوة المطلقة في لبنان وليس بإمكانه أن يحكم بمفرده.”
وقال حوري في حديث عبر صوت لبنان، إن رئيس الحكومة حريص على حماية البلد ويسعى الى تغليب المصلحة الوطنية، محذراً من الذهاب الى المجهول في حال استمرت الأوضاع على ما عليه.
ولفت حوري الى أن استقالة الرئيس سعد الحريري غير مطروحة لأنه يرفض الهروب من مهامه، معتبراً أن ما قام به وزراء تكتل لبنان القوي في الجلسة الأخيرة للحكومة غير موفق وغير لائق.
وإذ اعتبر أن حكمة الحريري تواجه ببطولات وهمية، أشار حوري الى أن الأخير يملك أوراقاً كثيرة يمكن أن يستخدمها في الوقت المناسب، داعياً الجميع الى عدم المراهنة على صبر رئيس الحكومة لأن ذلك لن يكون من مصلحة أحد.
وأكد حوري أن تأجيل جلسة مجلس الوزراء كان في محله بهدف تهدئة الأجواء وإيجاد حلول لما حصل، معتبراً أن المطالبة بإحالة أي جريمة الى المجلس العدلي يجب أن تكون مبنية على أسس ثابتة.
وشدد حوري على أن مجلس الوزراء هو من يملك القرار بإحالة حادثة قبرشمون الى القضاء المختص والأمر بحاجة الى تحقيقات إضافية، مستغرباً التهديدات التي يطلقها البعض والتي تؤدي الى مزيد من الشحن الطائفي ونكء الجراح.
وأضاف أن ما حصل يحتاج أن نظرة أوسع وأشمل فلا يمكن الاستمرار في توتير الأجواء لثلاث سنوات مقبلة خصوصاً وأن الانتخابات النيابية لا تزال بعيدة، مؤكداً أن أي نقاش يمس بالسلم الأهلي هو من المحرمات.
وقال حوري إن رئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يتعرض لضغوط غير مسبوقة أثارت جمهوره وعلى من يشعرون بفائض القوة الحذر من ذلك، سائلاً عن سبب الدعم العسكري غير المسبوق الذي واكب زيارة باسيل الى الجبل وتسبب بحبس عدد كبير من المواطنين في سياراتهم لساعات.
وأعلن حوري أن الحريري يتواصل مع الأفرقاء كافة بشكل مكثف بعيداً من الإعلام، مطالباً الجميع باعتماد خطاب هادئ وبالتعالي عن الصغائر وبعدم صب الزيت على النار.