وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني والقوى الامنية في طرابلس، بدأ رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل زيارةً الى طرابلس بعدما كانت مقررة الاحد من دون لقاء فعاليات المدينة السياسية، خصوصاً ان اغلبهم سيكون خارجها نتيجة عدم علمهم بتغيير موعد الزيارة الا بعد ظهر الجمعة، وكانوا قد ارتبطوا بمواعيد وزيارات اخرى.
وقال باسيل من معرض رشيد كرامي الدولي: “سأبقى احب طرابلس ولو كره الكارهون. اشكركم على حضوركم واعتذر منكم بسبب تغيير البرنامج والنهار بسبب الضرورات الامنية والتهديدات التي تلقيناها من بعض الجهات. الموضوع ليس مهما الا برمزيته. لن نقبل في ان يتقسم لبنان الى كانتونات او خطوط حمر على اللبنانيين. اللبناني لا ينزوي في منطقة او قضاء، نعبّر عن رأينا بحرية، واشكر الذين تجمّعوا للتعبير عن رفضهم لزيارتي. لست غريباً عن طرابلس ومنذ صغري اتي الى المحال القديمة للتجوال”.
واضاف: “حُكي كثيراً عن هذه الزيارة والموضوع لا يستأهل هذه الدرجة، وليس نحن من يُقال اننا نغزو ونقتحم وسائر هذه الكلمات. فنحن لم نشارك في حروب الآخرين لا في الجبل ولا طرابلس ولا في اي مكان ولم ننصب حواجز على الطرقات وننتهك حرمات بل كنا دائما مع الجيش ضد الميليشيات”.
وشدد على “اننا لا نعتدي على احد في طرابلس ولم نصعد الى الجبل من اجل المعارك ولم نشارك في اي حرب وكنا دائما مع الجيش اللبناني ضد الميليشيات، لم ننصب حواجز على الطرقات، لم تقفل البترون طريقها او ابوابها على احد. نعرف بعضنا بشكل جيد. طرابلس في قلب التيار الوطني الحر. لسنا نحن من اغتال رئيس الحكومة من طرابلس، اليوم نزور طرابلس لتغذية العيش الواحد والشيء الطبيعي ان اكون في طرابلس وغير الطبيعي ان اُمنع من زيارتها. زمن الانقطاع عن بعضنا انتهى مع الحرب، كل عام ازور كل المناطق اللبنانية، واعرف خصوصية المناطق كافة”.
واكد “اننا لسنا طائفيين ولم نكن يوماً كذلك والفتنة هي بمنع التيار من التواجد في طرابلس وليس بالزيارة التي ترسخ العيش الواحد”، ولفت الى “ان طرابلس عاصمتنا في الشمال وعاصمة لبنان الثانية ولا يمكن اقفالها بوجهنا وبوجه اي لبناني ونحن اليوم موجودون في كل طرابلس واحيائها فهذا هو تيارنا ونعرف ان هذا الامر يزعج البعض”، وسأل” من يتحدثون عن حرمان طرابلس ماذا فعلوا للمدينة في كل تاريخهم”؟
واعتبر باسيل “ان اوّل من اتّهمنا بالمسّ بصلاحيات رئاسة الحكومة هو اوّل من انتهكها عند ازمة الاقالة وتعرفون كيف تصرفنا يومها ونحن نريد رئيس الحكومة قويا لنبني لبنان معاً”، واوضح “اننا لا نقبل الا بمنطقة اقتصادية في طرابلس ولها اولوية، لأننا من قال اننا نريد المدينة منصة لاعادة اعمار سوريا وقد فسّروا “المبروك” التي قلتها للمنطقة الاقتصادية في البترون وكأنها الغاء لمنطقة طرابلس”.
وقال: “انا من يعرف خصوصيات كل المناطق ويحترمها لأن التيار يعيش في كل مناطق لبنان ويعرف خصوصياتها ويحترمها، ولن نقبل ان يفرض علينا احد امر واقع مناطقي ورفض هيمنة على منطقة تحت عنوان الخصوصية، وسنرد على التهمة والكذبة بمزيد من التلاقي وبئس الزمن الذي يتحوّل فيه الجلاّد الى ضحية والضحية الى ظالم”.
واكد “اننا ابناء الدولة ونريد الجيش فيما غيرنا يريد الامن الذاتي، ونحن امراء السلم في لبنان لذلك لا حاجة لاخذ إذن من احد لدخول اي منطقة وهذا البلد ليس محميات مُقفلة”.