استقبل راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، في دار المطرانية، وزيرة البلديات في ولاية فكتوريا في أستراليا اللبنانية الأصل مارلين طوني كيروز، في حضور عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي، رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر جان فخري، رئيس بلدية دير الأحمر لطيف القزح، رئيس بلدية عيناتا ميشال رحمة، رئيس بلدية بشوات حميد كيروز، رئيس بلدية برقا غسان جعجع، رئيس بلدية القدام إيلي حدشيتي، رئيس بلدية نبحا مالك حدشيتي، المونسنيور بول كيروز ومخاتير وفاعليات اجتماعية.
وقال المطران رحمة: “نحن فخورون باستقبال معالي الوزيرة مارلين كيروز، وهي في الوقت عينه نائبة في ملبورن. يكبر القلب أن تكون ابنة نبحا وزيرة ونائبة في أستراليا، ونحن نستقبلها بكل محبة في ضيعتها وأبرشيتها ومنطقتها، والفخر الكبير بأنها تتحدث اللغة العربية رغم أنها ولدت في المهجر، كما أن لبنان عزيز عليها، وتتمنى كل الخير لهذا الوطن الجميل ولشعبه الطيب، وتأمل بأن يكون على الدوام بألف خير وبركة”.
وختم: “دعتنا إلى زيارة أستراليا، وهي أيضا تشجع الأستراليين المتحدرين من أصل لبناني على زيارة وطنهم الأم لبنان، والاستفادة من هذا البلد الحلو بإنسانه وطبيعته وتاريخه ومجده”.
بدوره اعتبر حبشي أن “الطاقة اللبنانية الموجودة في بلاد الانتشار أساسية وجوهرية وأهم ما تتميز به أنها لم تبتعد عن لبنان بالقلب ولا بالعقل، ونرى بأن نجاح ابنة منطقتنا الوزيرة مارلين كيروز في أوستراليا لم يجعلها تنسى لبنان”.
وتمنى أن “تبقى هذه العلاقة التفاعلية بين المغتربين ووطنهم الأم لبنان ويبقى التواصل مع هذه الطاقة ضمن برنامج عملي يكون مفيدا لمنطقتنا، ولخير أهلنا في لبنان وفي أوستراليا وكل دول الانتشار”.
أما كيروز فقالت: “هذه الزيارة هي الأولى لي إلى لبنان، لمست خلالها مساهمة أبناء هذه المنطقة في تحسين أوضاعها وتجميلها. والمحبة التي غمروني بها، جعلتني أشعر بأنني وسط أهلي وعائلتي، وأنا بغاية الشوق لزيارة سيدة بشوات وبلدتي نبحا”.
وختمت: “أتمنى كل الخير لمنطقة دير الأحمر ولراعي أبرشيتها سيادة المطران حنا رحمة الذي يمتاز بحيويته وتطلعاته الإنمائية، وبالتأكيد لن تتوانى الجالية اللبنانية في أستراليا لمساعدة سيدنا المطران، فأبناء الجالية يتصفون بالكرم ويحبون رؤية بلدهم لبنان يزدهر ويتطور ويتقدم”.
ولاحقا، زارت كيروز بلدية دير الأحمر في البقاع الشمالي، وعقدت اجتماعا مع رئيس البلدية لطيف القزح وأعضاء المجلس البلدي وجرى التباحث في مجالات التعاون المشترك.
ورحب القزح بكيروز، وقال: “وإن بعدت المسافات بيننا، فإن جذورك متأصلة راسخة في عمق تربة هذه الأرض الخيرة المعطاءة التي أغنت الوطن وبلاد الاغتراب بأشخاص تمرسوا بحب العطاء وخدمة مجتمعاتهم بإخلاص وتفان، ومن بين هؤلاء أنت يا صاحبة المعالي،وها أنت في ربوع هذا الوطن ابنة عزيزة غالية مكرمة”.
وأضاف: “لفتة كريمة من معاليك أن تزوري دير الأحمر وتطلبي الاجتماع إلى مجلس بلديتها للاطلاع على شؤونها وشجونها، كيف لا وأنت تعرفين العمل البلدي عن كسب يوم يوم كنت رئيسة بلدية وأنت وزيرة لكل البلديات، ونأمل في المرة القادمة أن نستقبلك رئيسة لمجلس الوزراء”.
بدورها، عرضت كيروز تجربتها في الحياة العامة في أستراليا، فقالت: “لقد ذكرتم بأنها المرة الأولى التي تزور وزيرة مجلسكم البلدي الكريم وأنا كوزيرة هذه زيارتي الأولى لبلدية خارج أستراليا، فقد غادر أهلي بلدتي نبحا في هذه المنطقة خلال سنوات الحرب، وكانا صغيرين في العمر وكان حلمهما تربية أسرة مؤمنة ولطالما كانت تزين بيتنا صور السيدة العذراء ومار شربل وسيدة بشوات والعادات التي نشأت عليها بمحبة الناس وتقديرهم واحترامهم واستقبالهم والتواصل معهم ساعدني على النجاح”.
وأضافت: “فزت بعضوية المجلس البلدي للمرة الأولى، عندما كنت في العشرين من عمري، وبعد سنتين تم انتخابي رئيسة للمجلس البلدي وبعد تجربة دامت عشر سنوات، رشحني الحزب عن مقعد نيابي في فكتوريا وفزت على منافسي بفارق 18 صوتا، وبعد سنتين خسرنا الحكومة بعد نيل حزبنا 43 مقعدا في المجلس المؤلف من 88 عضوا، وأصبحت زعيمة لكتلة المعارضة ونتيجة فعالية ما حققناه في التشريع، ربحنا الحكومة مجددا بعد أربع سنوات فقط وتم تعييني وزيرة للبلديات”.
واطلعت كيروز على المشاريع التي أعدتها البلدية وتطلعاتها للمرحلة القادمة.
وتم التداول في سبل التعاون بين بلدية دير الأحمر والجالية اللبنانية في أستراليا، وإمكانية التوأمة مع بلديات أسترالية.