قال الرئيس اللبناني، العماد ميشال عون الجمعة، تعليقاً على حادثة الجبل التي حصلت الأحد الماضي، إن حرية تنقل اللبنانيين بين المناطق يجب أن تبقى مصانة، مضيفاً لا نريد للبنان أن يصبح بلداً للكانتونات.
وجاءت تصريحات عون خلال استقباله في قصر بعبدا، رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، مع وفد من أعضاء المجلس الأبرشي العام.
وأضاف الرئيس عون “إذا أرادت الأحزاب أن تتمسك بطابعها الطائفي فلبنان إلى زوال. المنطقة كلها تواجه خطر التقسيم، ولا نريد أن يصبح لبنان بلداً للكانتونات في ظل ما يجري فيها”.
وقال عون “لن نسمح لأحد بأن يكمل في هذا المسار في أي منطقة لبنانية كان وعند أي مكون طائفي.”.
وبدت تصريحات الرئيس اللبناني موجهة ضد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، ودفاعا عن تحركات رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل التي يصفها كثيرون بالفتنوية.
وأشار عون إلى أن “المصالحة في الجبل ثابتة ولا يجب أن يخشى أحد على ذلك. وما حصل في العام 1983 لن يتكرر اليوم”. وقتل الأحد قياديان في الحزب الديمقراطي اللبناني الذي يتزعمه النائب طلال أرسلان كانا برفقة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وذلك خلال تصدي أنصار الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط لموكب الوزير حيث جرى إطلاق للنار ومحاولة منع الموكب من المرور، بين بلدتي قبر شمون والبساتين (في جبل لبنان) احتجاجاً على زيارة رئيس “التيار الوطني الحر”، حليف أرسلان، لمنطقة عاليه في جبل لبنان.
وجرح خلال الحادث أربعة أشخاص آخرين.
واعتبر النائب طلال أرسلان أن ما حصل هو محاولة اغتيال وزير في الدولة اللبنانية وطالب بإحالة الملف إلى المجلس العدلي.
ويرى نشطاء لبنانيون أنه لا يمكن لأحد الاعتراض على ما جاء به الرئيس عون في انتقاده لمنطق الكانتونات، ولكنه كان الأولى به وهو قائد العهد أن يبدأ من عقر داره في دحر هذه العقلية، لافتين إلى القرار الذي صدر قبل أسابيع عن رئيس بلدية الحدث الواقعة في المتن الجنوبي في ضاحية بيروت الشرقية برفض امتلاك أو تأجير منازل لغير المسيحيين.