أبلغت مصادر سياسية مطلعة جريدة “الأنباء” أن “زيارتَي وفد قيادة الحزب “التقدمي الاشتراكي” إلى البطريرك الماروني مار بشارة الراعي ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع كانتا على قدر كبير من الأهمية في هذه اللحظة السياسية الحساسة لاسيما بعد الأحداث التي وقعت في الجبل الأحد الماضي”.
وأشارت المصادر أن الوفد، الذي نقل تحيات رئيس الحزب وليد جنبلاط إلى البطريرك الراعي وجعجع، أكد في “بكركي ومعراب تمسكه بالمصالحة في الجبل ورفضه أي مس بها وحرصه الشديد على تحصينها وإبعادها عن كل ما يعرضها للاهتزاز كونها تعتبر واحدة من أهم الإنجازات الوطنية التي حققها اللبنانيون بعد اتفاق الطائف”.
ولمس الوفد من البطريرك الراعي “تمسك الكنيسة بالمصالحة التي صنعها البطريرك الراحل مار نصرالله صفير وجنبلاط سنة 2001 وأعيد تثبيتها مع افتتاح كنيسة سيدة الدر في المختارة سنة 2016″، مبديا “استعداد بكركي الدائم لتعزيز وتكريس المصالحة ونهج التقارب بين اللبنانيين وعدم السماح بعودة عقارب الساعة إلى الوراء”.
أما في معراب، فكان “نقاش معمق حول العلاقة الثنائية بين الحزبين ولمس الوفد من جعجع تأكيده “العلاقة الثابتة مع الحزب “التقدمي الاشتراكي”، مجددا بـ”دوره الحرص على التعايش بين جميع مكونات الجبل”، ومشددا على “أهمية العمل المشترك لتكريس المصالحة وإبقائها فوق كل الاعتبارات”.