IMLebanon

إبراهيم مكرَّماً في جنسنايا: للعمل على عبور المرحلة الصعبة

كتبت ثريا حسن زعيتر في صحيفة “اللواء”:

أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ضرورة العمل سوياً لعبور المرحلة الصعبة لننهض بوطننا ونسلمه لأبنائنا معافى، وهذا لا يتحقق إلا إذا اقتنع الجميع بالترفع عن الأنانيات والمصالح الذاتية.

كلام اللواء إبراهيم جاء خلال حفل التكريم، الذي أقامه على شرفه رئيس رابطة مختاري قضاء جزين المختار هادي يوسف في مطعم المختار – جنسنايا.

تقدّم الحضور: عضو اللجنتين التنفيذية لـ»منظمة التحرير الفلسطينية» والمركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، النواب: الدكتور أسامة سعد، الدكتور ميشال موسى، الدكتور سليم خوري، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي الحداد، السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، المدعي العام المالي في لبنان القاضي الدكتور علي إبراهيم، النائبان السابقان أمل أبو زيد والدكتور أنطوان خوري، مدير عام «مجلس الجنوب» المهندس هاشم حيدر، رجل الأعمال حسن حجيج وعدد من رؤساء البلديات والفاعليات والشخصيات.

استهل اللواء إبراهيم كلمته بتوجيه التحية إلى فلسطين، بحضور عزام الأحمد والسفير دبور والوفد الفلسطيني.

وقال: «أود أن أُعرب عن شكري وامتناني للمبادرة التكريمية التي خصّني بها رئيس رابطة مختاري قضاء جزين المختار هادي يوسف والأعضاء الذين رغبوا ان يُعبّروا بأسلوبهم الراقي، عن محبتهم وثقتهم وتقديرهم لدور الأمن العام المتميز على الصعيد الوطني والأمني والاجتماعي، ويؤكدون من خلال هذا الحفل ان ثقافة التكريم تعكس حرص أصحاب الدعوة على المحافظة على شعلة نشاطهم الاجتماعي الخلاّق، وعلى تثبيت حالة الوئام والوفاق والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، وهذه الأمور عمل عليها سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر من اجل توحيد كلمة اللبنانيين جميعاً بكل طوائفهم، فجال على كل القرى اللبنانية، وسعى إلى إنهاء أي فتنة مذهبية، ممّا انعكس إيجاباً على مستوى التعايش الإسلامي المسيحي، ليصبح نموذجاً يحتذى في كل العالم، وصولا لقوله ان التعايش الإسلامي – المسيحي ثروةٌ يجب التمسك بها».

وتابع: «إن البلد يعيش في ظروف ضاغطة اقتصاديا واجتماعيا، وتوترات امنية نحن في غنى عنها. وكل ذلك يستدعي من الجميع تغليب لغة العقل والإرشاد على ما عداها من لغة الحرب والشحن والشحن المقابل التي ما حملت لشعبنا الا الحروب والخراب والدمار، فلنعمل سويا على عبور هذه المرحلة الصعبة، وننهض بوطننا ونسلمه لأبنائنا معافى، وهذا لا يتحقق إلا اذا اقتنع الجميع بالترفع عن الأنانيات والمصالح الذاتية، لأن استمرار الدولة في هذا المنحى الانحداري على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية وحتى الأمنية، ستكون له انعكاسات كارثية تطاول الجميع، ولا يظنن احد انه سيكون بمنأى عن تداعياتها. من هنا تبقى أهمية التنازل لمصلحة الوطن، أهم بكثير من التمسك بالمصالح الشخصية والحزبية والفئوية على حساب الوطن، او الدخول بمشاريع يشتم منها تغليب العنف، ومن اي مصدر كان، تؤثر على استقرار البلد وسلمه الأهلي، لأن النتيجة الحتمية ستكون ضياع الوطن والشعب معا».

وأضاف: «ما يُطرح اليوم، وتحت عناوين مختلفة مثل الخوف من المستقبل والمصير، او ما يسميه البعض  «هواجس»، لا يعني غير وضع لبنان في دائرة الخطر الحقيقي، ولا يستجلب سوى الحرب التي خبرها اللبنانيون في مراحل دامية ثم ما لبثوا ان اقتنعوا ان لبنان لا يكون إلا بتعدده الثقافي وتنوعه الحضاري واختلافه. هذا الاختلاف على ما يقول الرئيس عون: هو «نعمةٌ وليس نقمة، هو أكثرُ من حقّ، هو عصبُ الحياة وعصبُ التطور، لولاهُ لَمَا تقدمَتِ الإنسانية ولَمَا عرِفنا ايُّ إبداع. والمهم هو طريقةُ إداراتِه وكيفيةُ التعاطي معه».

وختم: «باختصار، لن يكون لبنان نموذجيا كما أردناه، إلا بخروجنا من الطائفة الى الوطن ومن الطائفية الى المواطنة، ومن انغلاقنا الى تمسكنا بالدين والأخلاق والقيم. إنَّ المديرية العامة للأمن العام تراهن على دوركم الفاعل في ترسيخِ الاستقرارِ بسبب الظروف التي تحيط بالبلاد، لانَّ هذه الهيئات الاختيارية المنتخبة قادرة، من خلال خروجها من دائرةِ السياسات الضيقة، على توفيرِ مناخات ايجابية لا تتصل فقط بالأمن الاجتماعي، إنما تتعداه الى الأمن الجنائي حيث يلعب المختار دور الضابطةِ العدلية في قريته، وبإمكانه ان يقدم مساهمة للإحاطة بالإحداث التي تقع ضمنَ نطاقِ بلدته، وبالتالي معاونة السلطات المختصة المحلية والمركزية في معالجةِ الإشكاليات مهما كانت صغيرة او كبيرة».

وتحدّث فادي يوسف مرحِّباً، ثم رئيس «رابطة مخاتير قضاء جزين» هادي يوسف، فيما قدّم عميد المخاتير في لبنان شلهوب يوسف درعاً إلى اللواء إبراهيم، وكذلك شفيق طالب، فيما قدم اللواء إبراهيم دروعاً بالمناسبة.