كتب عيسى يحيى في صحيفة “الجمهورية”:
أعلنت وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني أنّ تخفيض رسوم اشتراك الساعة رفع الطلب عليها في بعلبك من 50 الى 1000 طلب في الشهر. وكشفت عن العمل على إيجاد طريقة لدفع فواتير المخيمات الفلسطينية والسورية بطريقة منظّمة.
إستكملت وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني حملة نزع التعديات عن الشبكة الكهربائية، وقامت بجولة في مدينة بعلبك والجوار إنطلقت من داخل أسواق مدينة بعلبك، برفقة محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، ورؤساء الدوائر.
واستهلّت زيارتها للمدينة بلقاءٍ مع محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في مكتبه بمركز المحافظة في بعلبك، وجرى التداول بأوضاع المنطقة ومشاريع الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
وقالت البستاني: «نحن اليوم نستكمل حملة نزع التعديات من بعلبك، وكما واكبتمونا من كل لبنان، اليوم أنا متواجدة هنا، ولكن الحملة على كل الاراضي اللبنانية، وهذه الحملة هي أول خطوة بتحديث خطة الكهرباء، وتعطي نتائج إيجابية جداً، خصوصاً بعد الإجراءات التي اتّخذناها، ومنها تخفيض رسوم اشتراك الساعة 15 و 20 أمبير بحدود الـ 75 بالمئة.
وتابعت: «في بعلبك كانت ردة الفعل إيجابية، وكان يصلنا اقل من 50 طلباً شهرياً، وهذا الشهر وصلنا 1000 طلب من بعلبك، ونحن نأمل أن نكمل على هذا المنوال، وأشكر رئيس البلدية الذي يواكب الحملة وسعادة المحافظ الذي يواكبنا دائماً في كل مشاريع وزارة الطاقة».
وأفصحت عن قرار تمّ اتخاذه في مجلس الوزراء بشأن المخيمات الفلسطينية والسورية، وقالت «نتابع مع الجهات المانحة كيفية تطبيق هذا القرار، ليس الموضوع فقط نزع التعدّيات في المخيمات، بل أكثر منه يجب إيجاد طريقة لدفع فواتيرهم بطريقة منظمة، وهذا ما نعمل عليه». وتابعت: «كل المشاريع الإنمائية في الكهرباء نُفِّذت في بعلبك، وصرنا قادرين على تأمين التغذية بشكل أفضل، ولكنّ التعديات تحول دون تمكننا من تأمين التغذية بطريقة أفضل، وعلى الأهالي مساعدتنا بإزالة التعديات لنتمكّن من مساعدتهم أكثر.
بدوره قال المحافظ خضر: «لمسنا ارتياحاً لدى الأهالي لهذه الحملة، وبكل بساطة هناك مطالبة في بعلبك بتأمين خدمة وتغذية أفضل، ولكن من أجل الوصول إلى هذه الخدمة والتغذية ينبغي أن يكون هناك اشتراكات والتزام أكثر». ورأى أنّ «بعلبك لم تخرج عن الدولة، وإنما الدولة خرجت عنها لعقود من الزمن، أهل بعلبك يريدون القانون والدولة، وهم اليوم يؤكدون استعدادَهم ليكونوا تحت سقف الدولة والقانون.
ورحّب رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق بالوزيرة البستاني، وقال: «بعلبك مثل أيِّ مدينة لبنانية، هي تحت سقف القانون وليست فوق القانون، وهي ليست بحاجة إلى مواكبة أمنية لإزالة التعديات، ونسبة الاشتراكات كانت منخفضة بسبب ارتفاع بدل اشتراك الساعة والضائقة الاقتصادية التي يعاني منها الناس، وبمجرد تخفيص الأسعار شهدنا إقبالاً وتجاوباً من الناس، ولكن ما زالت لدينا مشكلة التأخير في تركيب الساعات وفي إصدار الفواتير».
ثم تحدث حايك، فقال «بدأنا بالحملات الليلية لنزع التعديات، وقد اجتمعنا مع وزير العدل، ومع بداية الأسبوع حوّلنا أكثر من مئة محضر، واعتباراً من آخر السنة كل شخص لا يقوم بتسوية وضعه على الأراضي اللبنانية سنحيله إلى النيابة العامة المالية، وفق ما تنص عليه القوانين والأنظمة المرعيّة الإجراء.
وختم حايك: «نحن لا نعتدي على أحد، نحن نريد التعاون من الجميع، ونتمنى عليهم تسوية أوضاعهم. وفي الدوائر الثلاث في رياق وشتورة وبعلبك تقدَّم خلال فترة شهر حوالى 3000 طلب اشتراك، ونتمنى على الجميع تسوية أوضاعهم ونزع التعديات، لأنّ ذلك يؤمّن تغذية أفضل بالتيار الكهربائي ويؤثر إيجاباً على مالية الدولة اللبنانية. ومن بعلبك إنتقل الوفد إلى دير الأحمر لمعاينة إزالة التعديات في مخيمات النازحين، ثم انتقل إلى بلدة بريتال التي أكد رئيس بلديتها علي مظلوم أنّ «بريتال، خلافاً لكل ما يشاع عنها لتشويه صورة أبنائها، ترحّب بتطبيق أحكام القانون، وتأمل من الدولة الالتفات إلى احتياجاتها ومتطلباتها الإنمائية، كما ينبغي النظر الى خصوصية البلدة، بالتوازي مع حملة ازالة التعديات.