أعلن رئيس وزراء اثيوبيا ابي أحمد عن توجّه بلاده لإرسال 50 ألف عامل اثيوبي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في سياق برنامج يهدف إلى تطوير اليد العاملة المحلية ويعكس الدور الدبلوماسي الذي تتوخى أبوظبي لعبه في القرن الافريقي.
وأعلن رئيس الوزراء في كلمة القاها أمام البرلمان أنّ “اثيوبيا تخطط على المدى القصير لخفض مستوى البطالة”. وتابع أنّ “إحدى التدابير تنص على إرسال يدً عاملة مؤهلة إلى الخارج”.
وأعلن أنّ اتفاقاً جرى التوصل إليه بشأن إرسال 50 ألف عامل إلى الإمارات للسنة المالية 2019-2020 ، وأشار إلى محادثات جارية لإرسال 200 ألف عامل في غضون ثلاثة أعوام.
واعتبر ابي أحمد أنّ الاثيوبيين المعنيين سوف يكسبون مرتبات أفضل وسوف يكون بمقدورهم تحسين مهاراتهم، وأوضح أنّ هذا البرنامج يتعلق بمهن مثل التمريض والسياقة. وأضاف أنّ محادثات مماثلة جارية مع دول أوروبية لم يحددها ومع اليابان.
وقال رئيس الوزراء الاثيوبي الذي شرع بفتح الاقتصاد المحلي جزئياً على الرساميل الخارجية، “حين يكون الاقتصاد الاثيوبي قد تغيّر، سوف يسنده عمّال شبان ذوو مهارات، تدربوا في الخارج”.
ولعبت الإمارات الراغبة بالتقرب من دول القرن الافريقي ومنطقة شرق افريقيا المطلة على البحر الأحمر، دور الوسيط برفقة السعودية في سياق التوصل إلى اتفاق سلام منتصف 2018 بين اثيوبيا وجارتها اريتريا.
وتمتلك الإمارات قاعدة عسكرية في مرفأ عصب الإستراتيجي في اريتريا، وتستخدمها في سياق عملياتها في اليمن.
وفي آذار 2018 وقّع العملاق الإماراتي، شركة موانىء دبي العالمية، اتفاقاً مع جمهورية أرض الصومال المعلنة ذاتياً واثيوبيا المحرومة من منفذ على البحر، بشأن تطوير ميناء بربرة في أرض الصومال.