أوضح رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل ان جولاته في المناطق بدأها منذ سنوات وهدفها لقاء الناس والتيار اكثر من لقاء السياسيين، مؤكدا ان “الهدف هو التواصل بين الجميع ولا احد يرد على ما اقول الا من يشعر انه معني”.
وقال: “كلامنا في الكحالة وصوفر كان انفتاحيا اما اذا ارادوا ان نمحي انفسنا كي لا يعتبروا كلامنا استفزازيا فهذا ما لن نقبل به، وواضح منذ البداية ان مفهومنا للشراكة هو ان تكون كاملة ولا نعرف لماذا البعض يعتبر حديثنا عن العودة السياسية والادارية استفزازيا”.
واشار الى ان “الهدف هو ان في هذا البلد قانونا وجيشا وقوى امنية ومواطنين لهم حق التنقل وسياسيين لهم حق التجول بلا اقفال طرق واطلاق نار”، لافتا الى ان “هناك من حضر اعتداء مبرمجا قبل يومين عبر القنابل والتهديدات الكلامية”.
وأضاف: “لا نستطيع العيش في تناقض بين ان نتحدث عن مصالحة من جهة و”ممنوع” و”مسموح” من جهة اخرى”.
ورأى باسيل ان ” رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط يريد ان يقول اما ان تتحدثوا معي بالسياسة بطريقة اخرى او ان يقع مشكل بينما لم يمد احد يده على حقوقه وانا اكثر من يتحدث عن الحقوق لكن اليوم هناك تنوع درزي كما عند سائر اللبنانيين”.
ولفت الى ان “اليوم يصورون الامر وكأن خلافا وقع في الجبل وان مسلحين من الجهتين اطلقوا النار فيما الواقع ان هناك من حضر للاعتداء على موكب وهناك كمين كان محضرا وفي المقابل اذا حصل شيء فيكون دفاعا عن النفس”.
وشدد على انه “عندما يلتزم الجميع بما قالوه عن انهم تحت القانون حول تسليم المطلوبين يكون الحل في احداث الجبل بدأ”.
وسأل: “اذا كانت جرائم الزيادين وبتدعي واغتيال صالح العريضي قد احيلت الى المجلس العدلي فلماذا لا تحال جريمة قبرشمون اليه؟”
وأكد باسيل في حديث لقناة الـNBN ان موكبه من اصغر المواكب، موضحا ان من يرافقه هم الناس الذي ينضمون الينا من منطقة لأخرى ولا يرافقنه مسلحون بل الجيش.
واشار باسيل الى انه التقى رئيس الحكومة سعد الحريري في اليوم التالي لأحداث الجبل وتم التحدث عن عمل الحكومة الى جانب التطورات ومناقشة عشرة مواضيع للسير فيها.
وشدد باسيل على ان الكلام عن انه حاول ثني الحريري عن المشاركة في لقاء عين التينة غير صحيح فرئيس الحكومة سأله عن رأيه.
وعن جلسة مجلس الوزراء، قال: “نحن لا نعطل مجلس الوزراء مع ان ذلك حقنا لكن رئيس الحكومة ارتأى التأجيل كي لا تنفجر الجلسة وبالنهاية هناك وزير تعرض لاعتداء”.
أما عن سلاح حزب الله وموقف النائب ميشال معوض منه، قال باسيل: “نحن ملتزمون بتمايز معوض عنا في التكتل في موقفه من سلاح “حزب الله” وهو يعبر عنه لأننا نميز بيت “التيار” والتكتل الذي يضم مروحة أوسع من “التيار” “.
وفي موضوع رئاسة الجمهورية، أعلن باسيل ان من يريد الوصول الى رئاسة الجمهورية لا “يخانق الجميع” كما يفعل، قائلا: “الله يطول بعمر الرئيس عون وعيب عليي وقلة اخلاق مني ان افكر اليوم بالرئاسة”.
وأضاف: “كلما فاتحني احد بموضوع المردة اعرب عن استعدادي لكن الرفض يأتي من الطرف الآخر ورئيس الجمهورية يعرف رأيي بهذا الموضوع”.
وشدد باسيل على أن “العلاقة مع حزب الله راسخة ومع حركة امل من احسن لاحسن والعلاقة مع المستقبل ثابتة “.