IMLebanon

بين “دمشق والطائف”.. أغلى عطور العالم

تعتمد صناعة العطور في العالم على مزج روائح الأزهار، مثل الياسمين والورد وزنبق الوادي والغاردينيا، مع مركبات صناعية للحصول على أجود العطور الفاخرة في العالم.

وفيما تتنوع العطور بين طبيعي، مثل العطور الشرقية، وبين عطور تعتمد على مركبات متعددة، يأتي تفوق العطور الخالية من أية مركبات، خاصة المستخلصة من الزهور النادرة أو القيّمة، مثل دهن “الورد الطائفي” الشهير الذي تنتجه المدينة السعودية الشهيرة الطائف.

وتنتج مزارع الورد الطائفي المُنتشرة في مواقع مُتفرقة من محافظة الطائف، نحو 700 طن من ماء الورد سنوياً، ومن الدهن نحو 40 ألف “تولة” (قنينة عطر بسعة 11.7 غرام) بواقع تولة واحدة لكُل 12 ألف وردة، ويرتفع سعر هذه العبوة الصغيرة ليصل إلى نحو ألف دولار أميركي.

وينبت الورد الطائفي في بيئة غنية، وفي مدينة اشتهرت بحدائقها المعلقة وبساتينها الملونة بشتى أنواع الفاكهة، حيث تنتشر مزارع الرمان والعنب والتين والخوخ والبخارى والتين الشوكي “البرشومي”، والسفرجل والتوت والمشمش.

وتبدأ رحلة الورد، عند جلب المزارعين لكميات كبيرة من الورد من مزارعهم إلى مصانع التقطير في مناطق الهدا والشفا ووادي محرم، ليستخلص منه أطيب وأغلى العطور، ومنتجات الورد الأخرى لتسويقه على أشكال ورود بالأسواق المحلية أو استخراج مائه وعطره في المعامل المنشأة لهذا الغرض استعداداً لتسويقه داخل المملكة وخارجها.