دعا “لقاء سيدة الجبل” لـ “الامساك مجددا بزمام الأمور على قاعدة التمسك بالدستور والطائف، ورفض منطق الثنائيات الطائفية التي جربت في الماضي”.
وقال اللقاء خلال اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه بالأشرفية ببيان: “فيما لبنان يغرق اقتصاديا وماليا وينزلق نحو المجهول، وفي خضم الصراع في المنطقة وعليها على مستوى المواجهة الايرانية – العربية والكلام حول “التسويات الكبرى”، يخوض البعض معارك وصوله إلى قصر بعبدا على مرحلتين: داخل الطائفة المارونية حيث لم يقنع “اتفاق معراب” أحدا في إنهاء الخلاف بين “القوات اللبنانية” والتيار العوني بدليل المعارك الاعلامية اليومية”، و”على مساحة الوطن حيث حلت ثنائية مارونية – شيعية مكان الدستور واتفاق الطائف.”
وتابع: “ويشهد لبنان انقساما – مارونيا – مارونيا وسنيا – سنيا ودرزيا – درزيا، بينما تحول حزب الله إلى مرجعية للجميع. فهو الذي يقود، يدبر، يصالح ويشرف على أحداث…وهذا كله مرده إلى ما سمي ب “التسوية”.”
وأضاف المجتمعون: “بناء على ما تقدم يطالب لقاء سيدة الجبل بضرورة “تدارك رئيس حكومة لبنان الوضع لأن غيابه عن التأثير السياسي يساهم في تهميش فريق لبناني وازن، وضرورة الامساك مجددا بزمام الأمور على قاعدة التمسك بالدستور والطائف، ورفض منطق الثنائيات الطائفية التي جربت في الماضي، فالثنائية المارونية – الدرزية سقطت في حرب 1860، والثنائية المارونية – السنّية سقطت في 1975، والثنائية الشيعية – السنية سقطت في 2005، واليوم ستسقط الثنائية المسيحية – الشيعية بحكم الواقع.”
كما يقدر لقاء سيدة الجبل الدور المحوري الذي يؤديه الجيش اللبناني منذ فجر الاستقلال ويكنّ لقيادته كامل الاحترام.
وختم البيان:” يأسف للمغالاة الأمنية خلال زيارة الوزير باسيل إلى طرابلس، ما ولد انطباعا لدى اللبنانيين وخصوصا الطرابلسيين أن ثمة نيات لإظهار توجهات متطرفة في المدينة تمنع أيا كان من زيارتها بشكل طبيعي”.