بعد أكثر من 7 سنوات من المطالبة الشعبية، وبعد جهد 3 سنوات من العمل الحثيث والمتابعة اليومية من نائب رئيس اتحاد بلديات جزين رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس وأعضاء المجلس البلدي ومختار البلدة وسام واكيم، أصدر وزير البيئة فادي جريصاتي قراراً طلب بموجبه من وزير الصناعة وائل ابو فاعور “اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الشركة العربية للأعمال المدنية ش.م.م. عن العمل تمهيداً لإقفالها في مهلة أقصاها 15 تموز 2019”.
والشركة العربية للأعمال المدنية كانت باشرت بتشغيل واستثمار مؤسسة لصناعة الباطون الجاهز في منطقة مراح الحباس الملاصقة لبلدة لبعه في قضاء جزين، ما أدى إلى ضرر بيئي كبير في المنطقة تضررت منه لبعه والمناطق المجاورة.
ورغم كل المطالبات السابقة والتي لم تكن تلقى آذاناً صاغية بفعل التدخلات السياسية في القضية، تجاوب وزير البيئة فادي جريصاتي مع مطالب أهل المنطقة عموماً وكتاب بلدية لبعه خصوصاً وأصدر قراره بإقفال معمل الباطون المشار إليه بتاريخ 10 حزيران 2019.
أما المفارقة فهي بأنه حتى اليوم لم يتخذ وزير الصناعة وائل ابو فاعور القرار اللازم بإقفال المصنع في مراح الحباس قضاء جزين، رغم أن بو فاعور نفسه يقاتل مع الحزب التقدمي الاشتراكي وأهل الجبل لإقفال مصنع فتوش للباطون في عين دارة، فهل يستمرّ الكيل بمكيالين؟ أم يتجرّأ ابو فاعور على التجاوب مع طلب وزير البيئة فيتخذ القرار بإقفال مصنع الباطون ويريح أبناء المنطقة؟
الإجابة عن هذا السؤال رهن بالأيام القليلة المقبلة، وأهالي مراح الحباس ولبعه وقضاء جزين يصلّون ليتخذ ابو فاعور القرار الجريء المنتظر!