اعلن وزير السياحة اواديس كايدانيان انه نقل صورة كاملة عن الحركة السياحية في لبنان في الاشهر الستة الاولى من هذا العام الى الرئيس ميشال عون، وفيها ارقام مشجعة جدا.
واعلن “اننا سجلنا في ثلاثة اشهر منها حركة وافدين اعلى مما سجلناه في العام 2010. وتجاوز عدد الاوروبيين وحدهم في النصف الاول من هذا العام بمئة ألف، عدد الوافدين منهم في العام 2010، بنمو بلغ 40 في المئة. وكذلك هناك نمو في عدد الوافدين من الاميركيتين. ولكن هناك عجز في عدد الوافدين من الدول العربية. في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان العجز بحدود 40 % مقارنة بالعام 2010، اليوم انخفض الى نحو 22%، وهذا يؤشر الى تحسن الوضع السياحي”.
وأضاف: “اطلعت الرئيس على هواجس القطاع السياحي نتيجة احداث عاليه الاخيرة، واوضحت له انه في حال لم يتم ضبط نتائجها، فهناك تخوف من تأثيراتها على القطاع السياحي، بسبب الهواجس الموجودة والتي لم تؤد إلى حد الآن الى الغاء في الحجوزات. وقد طمأنني الرئيس عون بأن الامور تسير على المسار الصحيح وسنتخطى هذه الازمة في وقت قريب، بفضل الجهود التي يقوم بها بالتعاون مع الرئيسين بري والحريري”.
وقال:”اود الاشارة الى بعض الدول الاوروبية التي يأتي رعاياها الى لبنان بأعداد كبيرة، ومنها فرنسا التي بلغ نمو الوافدين منها نسبة 30% مقارنة بالسنة الماضية و42% مقارنة بالعام 2010، وكذلك انكلترا والمانيا اللتان شهد نمو الوافدين منهما نسباً عالية. وهناك ايضا نمو في اعداد الوافدين من روسيا، بنسبة 127% مقارنة بالعام 2010″.
وتابع: “اما بالنسبة الى الوافدين من الدول العربية، فالصورة كالتالي: بلغ عدد الوافدين من المملكة العربية السعودية في الاشهر الستة الاولى من العام الحالي اكثر من 44 الف سائح، بنمو 100% مقارنة بالعام الماضي. مع تراجع بنسبة 37% عن العام 2010. على أمل ان تشهد هذه النسب تحسنا في شهري تموز وآب. وسجل الوافدون من مصر نموا بنسبة 60% مقارنة بالعام 2010، بحيث بلغ عددهم 50 ألف سائح، فيما بلغ عدد السياح القطريين 9 آلاف، وعدد السياح الاردنيين 43 ألفا، بتراجع كبير عن العام 2010 الذي شهد وصول 132 الف سائح اردني. والسبب الاساسي في هذا التراجع هو صعوبة وصولهم الى لبنان من طريق البر. بالنسبة الى السياح الكويتيين تم تسجيل نموبنسبة 28% مقارنة بالعام الماضي، وتراجع بنسبة 40% مقارنة بالعام 2010”.
وقال: “في الفترة الاخيرة عشت حالة اشمئزاز بسبب ما يجري على الارض، فالقطاع السياحي يعاني منذ ثماني سنوات، وكان الامل كبيرا هذا العام بنهوضه. كل ما نتمناه هو ان نتمكن من تخطي كل المشاكل في الايام المقبلة، وسأعيد تأكيد التحدي الذي اخذناه على أنفسنا وهو أننا سنسجل هذا العام ارقاما سياحية ممتازة. واهمية هذه الارقام اوجزها بتوضيح بسيط وهو ان المئة الف اوروبي الاضافي الذين وفدوا الى لبنان هذا العام ادخلوا نحو 100 مليون دولار الى البلاد. ولو يتوقف السياسيون عن جلد انفسهم، ففي إمكاننا فعلا ان نتخطى الازمة الحالية، لأننا اشبه بمن يفتش عن كنز وهو جالس عليه. واشد على يد فخامة الرئيس لنتمكن جميعا من تخطي المشكلة الحالية”.