جال وزير الثقافة محمد داوود وعدد من السفراء العرب في مدينة عاليه تحت عنوان “تشجيع السياحة والاصطياف”. وحضر سفير الإمارات حمد سعيد الشامسي، الجزائر أحمد بوزيان، المغرب محمد كرين، تونس كريم بودالي، مصر نزيه النجاري، سلطنه عمان بدر بن محمد بن بدر المنذري والقائم بالأعمال السعودي ماجد أبو العلا.
وكانت المحطة الأولى في سيمبوزيوم رأس الجبل حيث كان في استقبال داوود والسفراء العرب محافظ جبل لبنان محمد مكاوي، قائمقام عاليه بدر زيدان، عصام عبيد ممثلا بلدية عاليه، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، رئيس نادي روتاري عاليه وجدي علامة، منسق الجولة نادر سلمان، ورؤساء بلديات العبادية عادل نجد، الرملية نضال سلمان، شويت وسيم أبو سعيد، بعلشميه أدهم الدنف.
وشكر داوود السفراء “الذين رافقونا في الجولة على هذه المبادرة مما يدل على اهتمام السفراء العرب والدول العربية بلبنان”. كما شكر “جميع الإعلاميين لمواكبتنا”، معتبرا أن “لهم دورهم في إظهار الصورة التي نريدها عن لبنان”.
وقال: “جئنا برسالة واحدة هي أنه ما يحصل في لبنان من بعض الألم والوجع، لكن لبنان هو دائما بلد السياحة. نحن لدينا موسم سياحي نعول عليه كثيرا، وبالتالي فإن الإحداث التي تحصل بين الحين والآخر لا تؤثر على أصالة لبنان الكرم والضيافة والسياحة. لبنان فخور دائما بانتمائه إلى الحضن العربي وسعيد جدا بهذا الاحتضان الذي نراه دائما ووجود السفراء اليوم بقلب لبنان ما هو إلا دليل على هذا الاحتضان”.
وشكر داوود وزير السياحة “الذي كان بوده المشاركة إلا أن ظروفا طارئة جعلته لا يتمكن من الحضور. ورسالتنا إلى جميع السياح واللبنانيين أن لبنان بألف خير وسيبقى كما تعرفونه، بلد الخير والمحبة”.
بدوره، شكر الشامسي لوزير الثقافة “هذه المبادرة الطيبة والمتابعة من المدير العام للثقافة الدكتور علي الصمد”، وقال: “يهمنا إيصال رسالة إيجابية لكل العرب ولكل المسؤولين بأن لبنان بألف خير بوجود أهله وأشقائه العرب، وعلينا أن ندرك المتغيرات الدولية في المنطقة ونرى لبنان أفضل من دول كثيرة محيطة بنا، من هذا المكان المهم أن نكون دائما موجودين عند الأشقاء اللبنانيين ودعمنا دائما مستمر ولن يتوقف، ولبنان عربي بأهله وثقافته ودائما نحرص على الحضور، ليس فقط في هذا المكان وانما في كل الأماكن. ونرى هذه المهرجانات المستمرة وهذا دعم كبير للعمل المؤسسي، ودعم كبير لشرعية لبنان، الذي يبقى رغم المتغيرات في أحسن حال ويبقى دائما متماسكا في عروبته وأهله ووطنيته وبحكومته ورئيس مجلس النواب وكذلك بوجود رئيس الجمهورية”.
من جهته، شكر كرين الوزير داوود “الذي أتاح لنا هذه الفرصة لكي نعبر كسفراء للدول العربية عن ثقتنا بلبنان وباستقراره وبأن لبنان التعايش والعيش المرح والحياة هو الذي سيستمر”.
وقال: “حضورنا هنا هو تعبير عن ثقتنا بلبنان الرسالة والانفتاح والتسامح، وأن المواطنين العرب من مختلف الدول العربية بحضورهم إلى لبنان يؤسسون الطابع الذي ما فتىء يجعل من لبنان مكانة متميزة في الشرق بصفته عنوانا للتعايش، وبالنسبة إلينا في المغرب هناك الآن مجموعة من السياح المغاربة في لبنان، كما هناك مشاركون في ندوات علمية وثقافية وفكرية متعددة. لبنان يده مفتوحة ونحن هنا لنعبر على ثقتنا الكاملة باستقراره ووحدته وأمنه”.
ثم قال بودالي: “الشكر موصول للوزير على هذه الدعوة الكريمة التي سمحت لنا أن نجدد اكتشاف الوجه المشرق للبنان، وجه الحضارة والثقافة والانفتاح، وزياراتنا لهذه المنطقة الجميلة هي دعوة مفتوحة لكل السياح العرب لزيارة لبنان الذي يحتوي على مخزون حضاري وثقافي وسياحي مهم جدا. هذه الزيارة كذلك رسالة نريد أن نوجهها إلى أن لبنان بلد الاعتدال والانفتاح وبلد الأمن”.
بدوره صرح المنذري: “يسرنا أن ندعو المواطنين في مجلس التعاون الخليجي وخصوصا سلطنة عمان والدول العربية الشقيقة إلى زيارة لبنان، وأؤكد لهم أن الأمن والاستقرار في أوجه وليس هناك ما يعكر صفو جو الأمن في لبنان”.
من جهته قال أبو العلا: “ليس لدي أي إضافة إلى ما تفضل به أصحاب السعادة السفراء. فلبنان بلدنا الثاني، بلد العروبة والثقافة والسياحة، ونتمنى له صيفا جميلا هذه السنة ونحن في المملكة العربية السعودية رفعنا تحذير مجيء الموطن السعودي إلى لبنان، ونرى الأمن والاستقرار يسود الأجواء الآن في لبنان ونتمنى له المزيد من النجاح”.
بعدها انتقل داود والسفراء إلى سيبوزيوم 2000 متفقدين المنحوتات الموضوعة في مكان يشرف على بيروت ليختتم الوفد جولته بفطور على شرفه أقامه المنظمون في منتجع “غولدن ليلي” في الزهار – العبادية.
ثم شكر داود السفراء العرب على مشاركتهم ومبادرتهم. ولفت إلى أن “الهدف من الجولة العفوية ان نوجه رسالة لجميع السياح، عربا وغير عرب، لنقول إن لبنان، وإن مر في بعض الاوقات بصعوبات، لكن أصالته بضيافته وكرمه واستقباله لجميع السياح من كل أنحاء العالم ونحن على أبواب الموسم السياحي أتينا لنقول إن كل لبنان بألف خير رغم كل ما جرى ويجري”.
وأكد أن “الثقافة والسياحة لا يفترقان ولدينا موسم من المهرجانات المميزة نأمل أن تحظى مجددا باحتضان كل الأشقاء العرب”، موجها دعوة “للأشقاء العرب لزيارة لبنان”.
ونوه سفير مصر “بحيوية المجتمع اللبناني وبجمال مدينة عاليه والطبيعة الخلابة فيها”. ورأى أن “لبنان لديه مقومات سياحية لكل الفصول”، داعيا المصريين إلى “تكثيف زياراتهم للبنان لأنه مستقر رغم المشكلات المحدودة زمنيا ومكانيا وهو ذو طبيعة خاصة وجميلة”، أملا أن “تكون السياحة متنوعة ومن بينها السياحة الثقافية لأن المهرجانات رائعة ومميزة”.