اكد رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال استقباله وفداً من بحارة “طريق لبنان” La route du Liban، برئاسة القبطان الفرنسي جان ماري فيدال Jean Marie Vidal، الذين يزورون لبنان ضمن رحلة يقومون بها إلى شواطىء البحر الأبيض المتوسط تحت عنوان “دعم حرية المجموعات الدينية التي تعيش سوية في الشرق ورفض اضطهاد اي منها ان “لبنان تفادى امتداد الحروب التي تدور حولنا بفضل التضامن الوطني الذي عبر عنه ابناؤه، فحافظوا بذلك على وحدة وطنهم وحموه من النار التي اندلعت حوله”، مشدداً على أن “هذه الوحدة هي التي تعزز الاستقرار والامن في البلاد التي تستقطب العديد من المؤتمرات واللقاءات الدولية، اضافة الى حركة سياحية متنامية خصوصا من الدول الاوروبية والخليجية”.
ولفت إلى “التاريخ الطويل من الصداقة والاخوة والتحالف الذي يربط لبنان بفرنسا” وشاكرا اعضاء الوفد على “مبادرة الصداقة والدعم المعنوي التي يقومون بها تجاه لبنان. واشار الى ان فرنسا ادارت وجهها في الفترة الاخيرة صوب المحيط الاطلسي وعليها اليوم ان تديره صوب البحر المتوسط”.
من جهته، رحب وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي بالقود، قائلا “انتم اليوم في القصر الجمهوري في حضرة رئيس تميزبمسيرة نموذجية تشبه الى حد ما مسيرة محرر فرنسا الجنرال شارل ديغول. نحن هنا لأن ديمقراطيتنا انتصرت على كل التحديات، وحققت واقعا يعكس الوحدة الوطنية، عبر حكومة الاقوياء الذين انطلاقا من مجموعاتهم يتخطون خصوصياتهم للوصول الى توافق وطني”، لافتاً إلى “بعض ما حققه رئيس الجمهورية في الفترة الماضية، من اقرار قانون نسبي للانتخابات افضى الى مجلس نيابي يمثل بنسبة 90 % المجموعات المكونة للمجتمع اللبناني، لافتا الى ان طموح الرئيس عون الوصول الى بلد علماني مع الحفاظ على غنى خصوصيات المجموعات اللبنانية”.
الى ذلك، كانت لرئيس الجمهورية لقاءات عدة تناولت مواضيع قضائية وتربوية وانمائية.
قضائيا، استقبل الرئيس عون رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد الذي عرض معه اوضاع القضاء وعمل المحاكم حيث اطلعه على القرارات والتوصيات التي صدرت عن المؤتمر الذي عقد للمناسبة بمشاركة رؤساء محاكم التمييز في عدد من الدول العربية والفرانكوفونية.
كذلك اطلعه على نتائج اجتماع “شبكة محاكم التمييز الفرانكوفونية” التي انتخبت القاضي فهد رئيسا لها، وعلى اطلاق “شبكة محاكم التمييز العربية” التي اتخذت من بيروت مقرا لها. واشار الى “اطلاق مشروعي المكننة والارشفة بالتعاون مع السفارة الاميركية في بيروت”.
واوضح القاضي فهد ان “البحث مع الرئيس عون تناول ايضا وضع حجر الاساس لمبنى محكمة بعبدا، والصعوبات التي تواجه مبنى محكمة جونيه”.