أعلن رئيس الجمهورية ميشال عون ان “الحكومة وضعت دراسات لاحياء خطوط سكك الحديد”، وانه يولي “هذه المسألة عناية خاصة”، ويريد ان “يعود القطار الى لعب دوره الاقتصادي والتجاري والسياحي في لبنان”.
عون، وخلال استقباله رئيس جمعية “تران تران” المهندس كارلوس نفاع ورئيس نادي “روتاري شتورة البقاع – غايت” الدكتور لبنان ابو ماضي، مع وفد من الجمعية والنادي حيث اطلع على “العمل المشترك الذي اعد لاحياء خطوط سكك الحديد في لبنان وذلك بعد انجاز الدراسات الاساسية لخط بيروت – البقاع، وخط بيروت – طرابلس- عكار، نوه بـ”الجهد المشترك بين جمعية ” تران تران” ونادي روتاري”،
واشار المهندس نفاع الى انه “تم التواصل مع وزارة الاشغال العامة والنقل ووزارة الخارجية لدعم عمل الجمعية والنادي، لان من شأن احياء خطوط سكك الحديد المساعدة في الحد من ازمة السير والنقل وشحن البضائع داخل لبنان وخارجه، ليعود لبنان بوابة الشرق”.
ولفت الى “وجود 14 حافلة قطار في لبنان ذات قيمة تاريخية سوف يتم ترميمها وهي من اصل 48 حافلة من صنع سويسري والماني وفرنسي من طراز رفيع”، مشيرا الى الاحتفال الذي سيقام في محطة سكة الحديد في رياق – البقاع في 3 آب المقبل لمناسبة مرور 124 سنة للرحلة الاولى للقطار الى لبنان. ويهدف الاحتفال الى اظهار الدور الذي لعبته سكك الحديد في لبنان في ربط الشرق بموانىء العالم، والتدليل على الدور الذي يلعبه لبنان من جديد بحيث يكون رسالة انسانية تجسد التقاء وتفاعل الحضارات وترابط الشعوب وتعاونها.
من جهة أخرى، بحث عون مع عضوي “تكتل لبنان القوي” النائبين حكمت ديب واسعد درغام والنائب السابق غسان مخيبر في “اوضاع السجون لجهة تعرض عدد من الموقوفين لعمليات تعذيب خلال التحقيق معهم، وضرورة وضع حد لهذه الممارسات ومراعاة حقوق الانسان”.
كما استقبل الرئيس عون رئيس حزب “الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي وعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة.
إثر اللقاء، ثمن مخزومي الجهود التي يبذلها عون لـ”رأب الصدوع وإصلاح ذات البين بين الفرقاء السياسيين”، ودعا القوى السياسية المعنية إلى “تقديم السلم الأهلي على ما عداه من مصالح حزبية أو فئوية”.
وقال: “إن الدعوة لجلسات الموازنة في مجلس النواب، بعد الجهود التي بذلتها اللجان النيابية المعنية تستحق التقدير، وهي إن لم تأت أكلها في عملية الإصلاح تعتبر أنها وضعت المداميك والأسس لنقاش أي موازنة مقبلة”، محذرا من أن “موازنة العام 2019 تأخرت كثيرا ومن المفترض أن تكون الحكومة قد أنجزت موازنة العام 2020 قبل آب المقبل”، مشددا على أن “الهيئات الاقتصادية العالمية والبنك الدولي ينتظران منا الكثير، عدا عن الوعود التي قدمتها هذه الحكومة لـ”سيدر” بإنجاز إصلاحات هيكلية حقيقية في الاقتصاد”.
كما اشاد مخزومي بـ”موقف الرئيس عون القاضي بمتابعته مع السلطات الأميركية المختصة مسألة العقوبات الجديدة”، محذرا من “وضع عالمي وإقليمي غير مؤات لاستقرار لبنان”، وداعيا إلى “تحصينه بالوحدة الداخلية”.