أكد رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي ان “لبنان قائم على التسويات، ولكن التعيينات فيه هي مسألة اساسية ومهمة، وما يهمنا أن من يضع التعيينات عليه ان يتبع الكفاءة، لا التبعية ولا الولاء”.
وتابع: “اريد ان أردد جملة كان يقولها والدي رحمه الله، “عينوا من خصومنا ولكن عينوا من مناطقنا”، كل ما نراه وما نسمعه في موضوع التعيينات انهم استثنوا مناطقنا من التعيينات ونحن نحذر من هذا الموضوع، ولن نسكت لأننا مقتنعون بأن لدينا الكفاءات الكافية كي نعوض حرمان هذه المناطق التي استبعدت من التعيينات لسنوات عدة بدخولها إلى مراكز الدولة اللبنانية وتكون في الفئة الأولى”.
وجاء كلامه خلال حفل عشاء، في بقاعصفرين الضنية، بحضور النائب جهاد الصمد، رؤساء بلديات الضنية الحاليين والسابقين ومخاتير ووجهاء الضنية وحشد من اهالي البلدة.
وتطرق النائب كرامي إلى الموازنة، فقال: “الأمر الآخر متعلق بالموازنة، ولن أدخل في التفاصيل، لأن الرئيس بري عين جلسة للموازنة الثلثاء المقبل وتستمر للأربعاء والخميس، وسيكون لنا كلمة مفصلة في موضوع الموازنة ولنا ملاحظة بسيطة، ما رأيناه في إحالة هذه الموازنة من مجلس الوزراء إلى مجلس النواب ولجنة المال والموازنة، رأينا قطاعات تتظاهر للمرة الأولى، هل سمعتم بجيش يتظاهر في أي بلد آخر؟ الجامعة اللبنانية، المستشفيات، القضاة، هذه سابقة في هذه الحكومة لم تحصل من قبل في أي موازنة أخرى، وهذه القطاعات نزلت إلى الشارع وتظاهرت، لذلك نحن ذاهبون إلى مجلس النواب الأسبوع المقبل كي نفصل هذه الموازنة ومدى تأثيرها وضررها وعدم وجود رؤية إقتصادية نهائيا لكل ما يجري في لبنان وفي مناطقنا خصوصا التي تعاني من ركود اقتصادي منذ عشرات السنين واليوم بدأنا نشعر به وندفع الثمن”.
وعن الضنية، قال: “لفت نظري أمران مؤخرا، الموضوع الأول هو موضوع السياحة، لقد دعوت وزير السياحة إلى طرابلس وجال في الأسواق وبالفعل لم يصدق ما رآه، ان في طرابلس هذا الكم من الآثار، وطبعا الضنية لا تقل أهمية عن طرابلس ان كان من حيث طبيعتها الجميلة او المياه او المغاور او حتى الآثار، ولكن حتى هذه اللحظة لا حياة لمن تنادي، لم يتصلوا ولم يتابعوا رغم متابعتنا بجهد شخصي لهذا الأمر كي نستعيد حق طرابلس وسنعمل معا من أجل الضنية، طبعا هذا أمر لا نتهم فيه البلديات وهنا اتحدث عن بلدية طرابلس، فهي غير معنية بالمرتبة الاولى، لأننا نتحدث عن ثاني مدينة مملوكية في العالم، فيها آثار رومانية وصليبية وجزر وغيرها، حتى فيها السياحة الدينية، وكلكم تعرفون الأثر النبوي الشريف الموجود في المسجد المنصوري الكبير والتي وضع دار الفتوى يده عليه مؤخرا، لذلك اتمنى ان نتعاون معا كي نستطيع وضع الضنية وطرابلس على الخارطة السياحية، لأننا لا نستطيع الاتكال على الدولة اللبنانية التي يتوقف لبنان بالنسبة لها عند حدود جبيل، ومنذ مدة وصلوا إلى نفق شكا ووقفوا عنده”.
وقال: “الموضوع الأخير الذي لفت نظري هو الموضوع البيئي خصوصا النفايات، وبدأنا نسمع بكوارث بيئية في الضنية، وهذه صرخة للدولة اللبنانية، لوزير البيئة ورئاسة الحكومة وكل الحكومة والمعنيين، الضنية هي خزان المياه للمنطقة كلها، ولدينا ثروة توازي ثروة النفط، اذا رمينا نفاياتنا وأثرنا على المياه الجوفية، ماذا سنترك للأجيال القادمة، لا تتوقعوا ان الدولة اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين الذين عاملوا مناطقنا بكل هذا الإهمال والحرمان ان يهتموا لأوضاعنا، لذلك علينا معا من رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات وبرعاية الاستاذ جهاد الصمد، ان نعمل لمعالجة هذا الموضوع بشكل جدي وسليم، لأن هذه الأزمة تمتد إلى كل المناطق في الضنية، نحذر من هذا الأمر قبل فوات الأوان”.