طمأن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى أن الأمور تسير بشكل إيجابي في حادثة البساتين، آملًا في التوصل إلى التوافق. وقال: “اللواء عباس إبراهيم يعمل بجهد والجميع متعاون والأمور إيجابية، وكلما قل الكلام في هذا المسألة كان أفضل”.
وأكد الحريري، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، أن “انعقاد مجلس الوزراء تحصيل حاصل، إلا أن المهم اليوم هو الهدوء ووقف التعبئة والكلام في السياسة لأنها لن تفيد اللبناني ولن توصلنا إلى أي نتيجة”.
وأوضح أن “لا تعطيل لمجلس الوزراء من أي طرف، فأنا من طلبت إرجاء جلسات مجلس الوزراء لنحل الأمور لاحقًا لأن ما حصل كان كبيرًا، وذلك تجنبًا لأي مواجهة سياسية على طاولة مجلس الوزراء”، مشددًا على أن “على الجميع التنازل في مكان ما لأن إذا بقي الجميع متشبثًا بموقفه فلن يتحسن الوضع في البلد”.
ولفت إلى أن “اللبنانيين ينتظرون حكومة “إلى العمل” ولذلك يجب التركيز على العمل لمصلحة اللبنانيين على حساب السياسة التي يجب أن تُمارس بهدوء”، مضيفًا أن “المواطن اللبناني همه الاقتصاد فقط، وبالتالي يجب العمل في الاقتصاد والتوقف عن الكلام في السياسة”.
وعن الموازنة، قال الحريري: “لدينا ملاحظات كحكومة على بعض بنود الموازنة الذي أقرته لجنة المال والموازنة، وسنطرحها في جلسات الهيئة العامة”، مشيرًا إلى أن “الإصلاح التي نقوم به لا يتوقف على الـ2019، فالفرق الذي سنحدثه في العام 2020 سيكون في خطة الكهرباء مثلًا التي ستخفض نسبة العجز تلقائيًا”.
وأضاف: “عند الانتهاء من الموازنة سنضع “سيدر” و”ماكنزي” وغيرها على طاولة مجلس الوزراء، فالعمل الذي نقوم به في الموازنة هو تجزئة الإصلاحات على ثلاث سنوات، أي 2019 و2020 و2021″، موضحًا أت “همنا أن تتلاقى النتائج التي توصلنا إليها في الحكومة والتعديلات في لجنة المال مع ما وعدنا به المجتمع الدولي”.