IMLebanon

عون: نحتاج الى نهضة لاعادة الاخلاق الحميدة للقرارات التي نتخذها

لفت رئيس الجمهورية ميشال عو  الى ان “التجارب السابقة لاحلال السلام لم تنجح، فبعد الحرب العالمية الاولى اسست الامم المتحدة “عصبة الامم” لنشر السلام بين الشعوب ولم تنجح لانه كان سلاما على الورق فقط، فحلت الحرب العالمية الثانية وما حملته من ويلات. وحاليا، تدعو الامم المتحدة من خلال شرعة حقوق الانسان ومؤسساتها للمحافظة على السلام واحترام الشعوب، لكنها فشلت في تطبيق ما تنادي به، وهناك معاناة حقيقية في قضايا مثل القضية الفلسطينية، كما تم تقديم القدس كهبة من قبل من لا يملكها الى طرف ثالث وهو امر من شأنه اضاعة الهوية الفلسطينية، وهذا لا يمكنه ان يحفظ العدالة ويحقق السلام، بل هناك مبدأ القوي والضعيف الذي لا يزال سائدا للاسف، في مقابل ضعف الحضارة والثقافة الدينية، لهذا، فإننا نحتاج الى نهضة لاعادة الاخلاق الحميدة والقيم المرفقة بالقرارات التي نتخذها”.

ولفت عون الى “اهمية العمل الذي يقوم به وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والوزارة، للتقريب بين اللبنانيين المنتشرين والمقيمين، خصوصا عبر انشاء “جمعية الطاقة الاغترابية” التي تهدف الى تلاقيهم على الرغم من المسافات البعيدة، وقد نجح هذا المسعى حيث نتج عن هذه اللقاءات تعزيز العلاقات بينهم واقامة مشاريع مشتركة”.

وقال عون: “انجزنا قانونا لاسترداد الجنسية اللبنانية لفترة عشر سنوات مضى منها عامان، وهناك العديد من الطلبات التي وردت من المنتشرين في هذا المجال وتم تلبيتها، ونأمل ان تزداد الطلبات في الفترة المقبلة. واينما حل اللبنانيون يمكنهم الافتخار بجذورهم وتاريخهم، كونهم يرثون اكبر الحضارات على مر التاريخ والتي نقلوها الى اوروبا واميركا وغيرها”، وذلك خلال استقباله في قصر بعبدا، راعي ابرشية الروم الارثوذكس في المكسيك وفنزويلا واميركا الوسطى والكاراييب المطران اغناطيوس سمعان، مع وفد من المنتشرين اللبنانيين في هذه الدول.

وتابع عون: “تقدمت بمشروع في الامم المتحدة لتحويل لبنان الى ملتقى للحضارات والاديان والاتنيات، من خلال اكاديمية تعمل على نشر هذه التعاليم وتسمح بالتعارف بين الشعوب والدول، وتساعد على احلال السلام وتوطيده في العالم، لان التعرف على الآخر ومعتقداته الدينية وعاداته يسهل فهم الحياة المشتركة بين البشر، خصوصا اذا كانت مرتكزة الى حرية المعتقد لكل شخص وتجاوز الاختلاف في المعتقدات الدينية والفكرية والعادات الاجتماعية، تماما كما يختلف الانسان عن غيره بالبصمات (بصمة اليد، الصوت، العين…)، انما بعد تخريج الاكاديمية للشباب المنتسبين اليها من كل انحاء العالم، سنشهد عالما افضل بكل تأكيد. وليس هناك ما يمنع من نشر حضارتنا في اصقاع الارض، وهو ما يؤسس لترسيخ الديموقراطية ولحضارة سلام آتية”.