أشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى أن “اللجان المصغرة تناقش بعض بنود الموازنة التي تم تعديلها داخل لجنة المال والموازنة”، موضحًا أن “نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني يمثّل حزب “القوات” داخل اللجنة بموقف واضح وهو أن التحسينات غير كافية لأننا بحاجة إلى مقاربة مختلفة تمامًا”.
ورأى جعجع، في حديث عبر إذاعة “لبنان الحر”، أنه “يجب الذهاب نحو المواضيع الأساسية مباشرةً، كإشراك القطاع الخاص في المؤسسات العامة والبدء بالخطوات المطلوبة حول ملف المعابر غير الشرعية والتدابير التي يجب اتخاذها في موضوع الجمارك والتهرب الضريبي”، مؤكدًا أن “القوات” “لا تزال على مقاربتها ودولة الرئيس حاصباني يحاول إقناع الأفرقاء الآخرين قدر المستطاع لأن البعض يصر على مقاربته”.
ولفت جعجع إلى أن “الوضع الراهن لا يحتمل تجزئة الإصلاحات على مدى 3 سنوات، وسلة الإصلاحات المطروحة ليست بجديدة، لذلك يجب الذهاب بها كما هي وإلا الوضع سيتدهور أكثر واكثر، لذلك نحن مع الرأي القائل يجب الذهاب بكل جرأة ووضوح وحزم لإقرار سلة الإصلاحات”.
واعتبر أن “طروحات “القوات” في موضوع الإصلاحات لا يستطيع بعض الفرقاء السير بها لأسباب أيديولوجية لأنهم ضد أي إشراك للقطاع الخاص، والبعض الآخر لا يريد لأسباب لها علاقة بقواعدهم الشعبية، أما البعض الآخر فلا يفضّل اتخاذ إجراءات جذرية كهذه وبعضهم اعتاد على ترتيبات “من قريبه””.
وأضاف: “هناك مجموعة أسباب في الوقت الذي نحن بأمسّ الحاجة إليه للوضوح والحزم والجرأة، ماذا وإلا لن نستطيع لجم التدهور الاقتصادي الذي يتحكم بلبنان منذ 7 أشهر ولغاية الآن”.
وعن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة من أجل نقاش بنود الموازنة، أشار جعجع إلى أن “الموازنة ستقر كما أقرتها لجنة المال والموازنة التي قدّمها النائب إبراهيم كنعان إلى الرئيس بري”، متمنيًا على بري أن “يدرسها ويحوّلها إلى الأمانة العامة لمجلس النواب من أجل توزيعها على النواب قبل يوم الثلثاء”.
وقال إن “عدم انعقاد مجلس الوزراء في ظل الوضع الذي نعيشه جريمة بحق لبنان واللبنانيين”.
وتطرق جعجع إلى خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الجمعة، لافتًا إلى أنه “كالخطابات السابقة منذ 13 عامًا، وهي الإيديولوجيات نفسها والطروحات نفسها المغايرة لطروحاتنا”، مضيفًا أن “ما طرحه نصرالله خاطئ وبالاتجاه غير الصحيح”.
وشدد على أن “لا أحد يستطيع مواجهة إسرائيل إلا الدولة اللبنانية، والدولة أقوى من كافة القوى العسكرية، كما أن المواجهة ليست عسكرية فقط، بل ديبلوماسية وسيادية ومجتمع عربي ودولي، وكل هذه الأمور غير متوفرة إلا من خلال الدولة اللبنانية، والأهم من كل هذه العوامل أن يكون اللبنانيون راضين أن يدافع عنهم “حزب الله””.