رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصر الله، ان الرئيس بري ما كان ليدخل وبقوة على خط معالجة ملف قبرشمون، لولا شعوره بانحراف الأزمة نحو المجهول، في وقت اكثر ما يحتاجه لبنان هو تضامن القوى السياسية في مواجهة التحديات الاقتصادية والنقدية الحادة، معتبرا بالتالي انه وان كانت بعض المواقف مصرة حتى الساعة على احالة ملف قبرشمون الى المجلس العدلي، الا ان الامور تسير بالاتجاه الصحيح الذي يريده الرئيس بري لمصلحة الجميع.
ولفت نصر الله في تصريح لـ «الأنباء» الى ان الرئيس بري يعمل على حلحلة العقدة من خلال تعاونه مع الرئيسين عون والحريري انطلاقا من موقعهما الدستوري والمهم في ضبط ايقاع الازمة، وهو من جهة ثانية يمد يده لجميع القوى المتصارعة لانتزاع فتيل الأزمة من خلال السعي لعقد لقاء مصالحة ومصارحة بينها، معربا بالتالي عن تفاؤله بتصاعد الدخان الابيض خلال الايام القليلة المقبلة، سميا ان الجميع يحرص على تثبيت الاستقرارين الامني والسياسي.
وفي سياق متصل، أكد نصر الله ان المساعي جارية باتجاه انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، أولا لكسر الجمود الحاصل بنتيجة احداث قبرشمون، خصوصا ان اللقاء الذي حصل بين الرئيس الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل ترك انطباعا ايجابيا في هذا الصدد، وثانيا لكي تقدم الحكومة قطع الحساب عن العام 2018 لمجلس النواب، معتبرا ردا على سؤال، ان المنطق السليم يستوجب فصل انعقاد مجلس الوزراء من اجل مناقشة قطع الحساب عن كل القضايا الاخرى، وذلك عملا بما تقتضيه ضروريات فذلكة الموازنة للعام 2019.
على صعيد مختلف وعن قراءته لأبعاد العقوبات الاميركية على نائبي حزب الله محمد رعد وأمين شرّي، لفت نصر الله الى ان موقف الرئيسين عون وبرّي كاف لافهام الادارة الاميركية بأن لبنان يرفض هذا الاجراء.