Site icon IMLebanon

انتزاع دعم عربي للحريري

 

يزور رؤساء الحكومات السابقون فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام اليوم المملكة العربية السعودية، حيث من المقرر ان يلتقوا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. فما خلفية هذه الزيارة وما اهدافها ومضمونها؟ قد يكون من المبالغ فيه التعويل على هذه الزيارة وكأنها عودة للسعودية الى لبنان أو محاولة منها لإعادة تجميع القوى الموالية لها. فهذا اللقاء كما يصفه مصدر وزاري لـ القبس يأتي في سياق طبيعي للعلاقة المستمرة بين الطرفين، وانما اهميته في انه يستكمل سلسلة خطوات كان الرؤساء الثلاثة قد بادروا اليها منذ اختلال كفة الحكومة لصالح حزب الله وحلفائه، وبعد محاولات عديدة من قبل التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل لتجاوز الصلاحيات الممنوحة له والقضم من صلاحيات رئيس الحكومة، اولى خطوات المواجهة السياسية بدأها الرؤساء الثلاثة بعقد اجتماعاتهم تحت مظلة دار الفتوى، في مرحلة تشكيل الحكومة حيث اعلنوا تضامنهم على دعم الحريري في مهمته لتأليف الحكومة وما يلي التأليف من مسؤوليات، ويتابع المصدر أنه ازاء الهجمة المتواصلة من قبل فريق معين على رئاسة الحكومة بادر الرؤساء الثلاثة قبل شهر الى توجيه رسالة الى رئيس الجمهورية ميشال عون مناشدين اياه التدخل لوضع حد لاستفزازات باسيل معلنين ان صلاحيات رئاسة الحكومة خط احمر.

وكان رؤساء الحكومات قد كثفوا اجتماعاتهم اخيرا بالرئيس الحريري للوقوف خلفه ودعم موقفه المتعلق برفض إحالة ملف حادثة الجبل على المجلس العدلي.

ويلفت المصدر الوزاري الى ان «رئاسة الحكومة، راهنا، ليست في الموقع الذي كرّسه لها اتفاق الطائف» وهذا ما عبر عنه غير مرة رؤساء الحكومات السابقون في ظل المحاولات المتواصلة من قبل اكثر من طرف، لاستهداف هذا الموقع واضعافه في مقابل «مهادنة» وغض نظر من قبل الحريري.