رد وزير البيئة فادي جريصاتي في مؤتمر صحافي على النائب طوني فرنجية بشأن مكب عدوة وأزمة النفايات في بعض أقضية الشمال الناتجة عنه، مؤكدًا أن وزارة البيئة لم تطالب بإقفال المكب “رغم علمنا بضرره لأن لا بديل لدينا”.
وأوضح جريصاتي أن “في 3 آذار قدّمنا خطة وخارطة طريق بتحديد 25 مواقع في لبنان لمعالجة النفايات”، مشيرًا إلى أن “خطة وزارة البيئة عمادها اللامركزية الإدارية وإعطاء البلديات كامل صلاحياتها في ملف النفايات خاصةً”.
وأضاف: “في 29 آذار قمت بزيارة لمكب عدوة وبكشف على الوضع السيئ جدًا لهذا المكب الموجود بشكل عشوائي على نهر”، مؤكدًا أن “المكب أُقفل لأسباب مادية بحت وتحوّلت في ما بعد إلى خلافات عائلية ولا قرار لوزارة البيئة بالإقفال”، مستعينًا ببيان مدير مكب عدوة الذي “قال فيه إن سبب إقفال المكب مالي بحت”.
ولفت جريصاتي إلى أن “جميع فاعليات زغرتا والضنية واتحاد البلديات تواصل مع وزارة البيئة”، وأمل أن “يتم التواصل مع سعادة النائب طوني فرنجية في أقرب وقت”، معتبرًا أن “الخطة التي طرحها النائب طوني فرنجية في مؤتمره الصحافي ممتازة ولكنها متأخرة”.
وقال: “اتفقت مع نواب المنطقة أن أزور المكب في العيد وأطلب من القائمين على المكب أن نفتتح المكب لمدة سنة حتى إيجاد حل، إلا أن النائب جهاد الصمد قال لي إن الحل لم ينجح”، متابعًا: “اتصل بي رئيس “القوات” سمير جعجع منذ أسبوعين وقال لي إن اتحاد بلديات الكورة وزغرتا وبشري وجدت حلًا للنفايات وطلب مني ألّا يُعرقل هذا الحل بالسياسة وأن يأخذ مساره القانوني، وأشكر احترامه لوزارة البيئة”، في تأكيد من جريصاتي أن الوزارة منفتحة على الحلول إذا قُدّمت.
وأكد “أننا لا نتعاطى في هذا الملف سياسيًا، وأنا آت من مدرسة تفصل بين العمل السياسي والخدمة العامة، ولديّ توجيهات خاصة من رئيس “التيار” بعدم إقحام السياسة في الشأن البيئي”، مضيفًا: “لا حل إذا قررنا عرقلة بعضنا البعض، وأقول للنائب طوني فرنجية إن أبواب الوزارة مفتوحة له ولجميع النواب”.
وكشف جريصاتي أن رئيس حركة “الاستقلال” النائب ميشال معوض أبلغه بأنه تواصل مع فرنجية وأبدى استعداده لأن يعملا سويًا، مشيرًا إلى أنه يبارك هذه الخطوة، ودعاهما إلى التعاون لحل أزمة النفايات في زغرتا وزيارة الوزارة سويًا.
واقترح جريصاتي أن “الحل السريع لمكب عدوة أن تمتلك الدولة اللبنانية العقار لأن الضرر البيئي أصبح كبيرًا بالفعل”، مؤكدًا “أننا في الوزارة قادرون إذا أُعطينا الإمكانات على احتواء الضرر البيئي وتحويله إلى مطمر صحي”.
وأشار إلى “أننا لا نؤيد المطامر في البحر لكن لا بديل، وأبواب الوزارة مفتوحة لكل الحلول”، خاتمًا: “الحل للنفايات يكون في وزارة البيئة خلف الأبواب المغلقة، ولا يكون في الإعلام”.