لم يعد اللبنانيون يدرون عمليًا ما اذا كانت اوضاع الطرقات المزرية مسؤولية وزارة الاشغال ام لا اذ انه يبدو ان وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس قرر ان يصمّ آذانه عن المطالبات اليومية التي لا تنتهي في هذا المجال من دون ان يقدم اي تبرير مقنع حول التقصير الفاضح في ملفات “كارثية” الطرقات!
ولعلّ من ابرز واهم الصرخات في هذا المجال حال الاوتوستراد الوحيد الذي يربط ساحل كسروان وصولًا الى الشمال، حيث ان من يمر على الطريق بدءًا من اوتوستراد غزير وصولًا الى شكا يلاحظ الحال السيئة جدًا للطريق التي تمتلئ الحفر من كافة الانواع والاحجام فيها، لتقع السيارات يوميًا ضحية لهذه “المصيدة” التي تكلفهم من اموالهم كما تشكل خطرًا وتسبب حوادث سير بسبب تمدّدها على انحاء مختلفة من الطريق حتى بات السائق مضطرًا لاختيار ان “يقع” في الحفرة الصغيرة كي لا تغدر به الحفرة الأكبر!
كل ذلك وسط موسم سياحي يعدنا المسؤولون انه سيكون واعدًا، فيما ان حال الطرقات ينبئ ان المسؤوليات في لبنان ضائعة حتمًا اذ ان المسؤول لا يتحمل مسؤوليته ويكتفي بإلقاء اللوم على سواه على الرغم من ان هذه الحال السيئة ليست وليدة الساعة اذ ان المعاناة جرائها مستمرة منذ أشهر طويلة… وانهيار جبل شكا اكبر شاهد على ان البعض مصرّ على اعتماد استراتيجية “شاهد ما شافش حاجة”!