كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
قد تعتقدون أنّ فائدة الخيار تقتصر فقط على إضافة شرائحه إلى كوب من المياه لمزيد من الانتعاش، أو وضعه على الوجه لبشرة أكثر نضارة. لكن عندما يتعلّق الأمر بتناوله، فهل يملك الخيار فعلاً أيّ قيمة غذائية وصحّية؟
الخبر الجيّد الذي أدلت به إختصاصية التغذية، جيسيكا بيريز، من كندا أنه وعلى غرار أي نوع آخر من الخضار، فإنّ الخيار يملك منافع غذائية وصحّية ستُذهلكم تماماً.
مغذٍّ جداً
كل كوب من الخيار يزوّد الجسم بـ16 كالوري، و1 غ من البروتينات، و1 غ من الألياف، و4 غ من الكربوهيدرات، و2 ملغ من الصوديوم. جنباً إلى مغذيات كثيرة مهمّة مثل الفيتامينين C وK، ومعادن الماغنيزيوم والبوتاسيوم والمنغانيز.
يحتوي على مضادات أكسدة
إستناداً إلى «Journal of Aging Research and Clinical Practice»، يحتوي الخيار على مجموعة من البوليفينول تُسمّى «Lignans» تبيّن أنها قد تساعد على علاج السرطانات المرتبطة بالإستروجين. فضلاً عن أنه يحتوي على أنواع أخرى من مضادات الأكسدة مثل البيتا – كاروتين والفلافونويد التي قد تساهم في محاربة الالتهاب وحماية الخلايا من الأمراض المُزمنة.
يُسيطر على الضغط
وفق جمعية القلب الأميركية، بما أنّ الخيار مليء بالبوتاسيوم، فإنه قد يقلّل من احتباس السوائل الناجم من الصوديوم ليخفض بالتالي معدل ضغط الدم. لكن بالتأكيد فإنّ الخيار بمفرده لن يخفف الضرر الناتج من تناول كيس «Chips» خلال اليوم. لذلك إذا كنتم تشكون من الضغط العالي، إحرصوا أيضاً على خفض العادات السيّئة مثل التدخين، ونمط الحياة الذي يغزوه الخمول، والإفراط في المأكولات المليئة بالدهون المشبعة والكولسترول.
يدعم الهضم
الكالوريهات القليلة المتوافرة في الخيار تأتي من الألياف. هذه الأخيرة تساعد على تحسين صحّة المعدة وانتظام حركة الأمعاء، وتكون فعّالة في السيطرة على بعض الحالات الصحّية مثل السكري والكولسترول العالي، كما وأنها تضمن الشبع لتمنع المبالغة في الأكل.
ينعكس إيجاباً على الأمعاء
عند تناول الخيار بشكله المخلّل، أي الكبيس، فذلك سيُفيد الأمعاء. الكبيس مصنوع من الخيار بالإضافة إلى المزيج الصحيح من توابل التخليل والملح والخلّ. عملية التخمير تجعل الخيار أفضل وقود للأمعاء. رُبطت زيادة البكتيريا الجيّدة في الأمعاء بفوائد صحّية عدة مثل تحسين المناعة والأمعاء الوظيفية.
يساعد على بلوغ وزن صحّي
لا يوجد طعام أو تمرين رياضي واحد لخسارة الوزن أو الحفاظ عليه، ولكنّ الخيار يشكّل حتماً إضافة جيدة لأيِّ نمط حياة صحّي مليء بالمنتجات الطبيعية، والحبوب الكاملة، والدهون الصحّية، والبروتينات الجيدة. من خلال تناول المزيد من الخيار، ستميلون إلى الابتعاد من الوجبات السريعة والمصنّعة بما أنه يضمن الشبع.
ينظّم السكّري
بما أنّ الخيار غنيّ بالمياه، فهو يتوسع في المعدة وبالتالي يخفض الشهيّة على السناكات السكرية، وهو أمر جيّد لتنظيم مستويات الإنسولين.
يعزّز الترطيب
الحفاظ على الترطيب أمر أساسي لنقل المغذيات إلى الخلايا، والوقاية من الإمساك، وطرد البكتيريا. اللافت أنّ استهلاك الخيار يساعد على بلوغ كمية السوائل الموصى بها يومياً، أي 8 أكواب. جرعة المياه التي تحصلون عليها من الخيار تعتمد على الحصص التي تستهلكونها، لكن بما أنّ هذا الخضار مصنوع من 95 في المئة من المياه، فتأكدوا إذاً من أنّ كوباً من الخيار سيوفر لكم احتياجاتكم للمياه بشكل ملحوظ.
يقوّي العظام
الكالسيوم ليس العنصر الغذائي الوحيد الذي يُحافظ على عظام قويّة، إنما يجب التفكير أيضاً في تناول مزيد من الخيار المليء بالفيتامين K. وجدت دراسة نُشرت في «PLos Medicine» أنّ النساء بعد مرحلة انقطاع الطمث اللواتي استهلكن 5 ملغ من الفيتامين K يومياً لمدة عامين انخفضت لديهنّ الكسور بنسبة 50 في المئة مقارنةً بالمجموعة المتحكم فيها. وبما أنّ الفيتامين K يساعد على تخثر الدم، يجب التحدث إلى الطبيب أولاً قبل أيّ زيادة مُفاجئة في كمية الخيار في حال تناول مُسيّلات الدم.