أفادت مصادر بأن «حزب الله» اللبناني عمد خلال الأيام القليلة الفائتة إلى نشر قوات له ضمن مناطق جديدة في القلمون الغربي بريف محافظة دمشق، بعد سحب القوات هذه من مناطق متفرقة يوجد فيها «حزب الله» داخل الأراضي السورية نحو مواقع جديدة في القلمون الغربي.
كما نقل «حزب الله» مع المقاتلين أسلحة ثقيلة من صواريخ قريبة وبعيدة المدى ورشاشات ثقيلة؛ حيث ثبت «حزب الله» نقاطا جديدة له في منطقة التلال المطلة على بلدة فليطة، وأنشأ متاريس وغرفا خشبية في تلك النقاط.
وكان الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، قال في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة، إنه تم خفض عدد عناصر الحزب الذين يقاتلون إلى جانب قوات النظام في سوريا بشكل علني منذ العام 2013.
وأضاف نصرالله لقناة «المنار» التابعة لحزبه: «نحن موجودون في كل الأماكن التي كنا فيها، ما زلنا فيها ولكن لا داعي للوجود هناك بأعداد كبيرة، ما دام لا ضرورات عملية لذلك»، معتبراً أن الجيش السوري «استعاد عافيته بشكل كبير وهو وجد أنه اليوم ليس بحاجة إلينا».
وتابع: «قمنا بإعادة انتشار وإعادة تموضع»، مشدداً على أن «كل التعاطي مع الملف السوري لا علاقة له بالعقوبات أو التقشف المالي»، مضيفا أنه «إذا دعت الحاجة لعودة كل من كان هناك سيعود».
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن «حزب الله»، أخفى سلاحه وسياراته في المغر والخنادق المحفورة مسبقاً في المناطق الجبلية، هناك. وأضافت المصادر أن «حزب الله» استحوذ على بناء سكني كامل بجانب مسجد ضرار في حي القاعة بمدينة يبرود (ريف دمشق) منطقة القلمون، ورفع أعلام الحزب عليه، أما في بلدة قارة في المنطقة نفسها، فقد سيطر «حزب الله» على منازل في أحياء الكرب والمشفى والملعب البلدي، واتخذها مقرات عسكرية، فضلاً عن إنشاء مقر رئيسي له في منطقة البيدر الواقعة على الطرف الغربي من قارة، والذي أصبح يحوي آليات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة بداخله.