Site icon IMLebanon

شدياق: لن نهدأ كوزارة في دعم كل المبادرات الداعمة للادارات

أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق، ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اننا “لن نهدأ كوزارة في دعم كل المبادرات التي ستساهم في دعم الادارات، مهما اختلف دورها ونطاق عملها.”

وتابعت: “أنا أكثر من واثقة من أن دولة الرئيس أيضا خلوق وداعم لأي مبادرة فريدة ستساهم في تطوير الادارة اللبنانية، من جهة، والافادة من الطاقات العلمية لدفع لبنان نحو الأفضل”.

وجاء كلامها خلال الاحتفال الختامي لمشروع “تكنولوجيا الCubeSat، الذي  أقيم قبل ظهر الاربعاء في السراي الحكومي، نحو تطوير أول قمر اصطناعي لبناني من فئة “NanoSatellite”، بدعوة من المجلس الوطني للبحوث العلمية، ضمن برنامج الدعم التقني للحكومة اللبنانية، الذي يموله الاتحاد الأوروبي وتنفذه شركة Crown Agent.

وقالت: “يستغرب البعض جدوى التركيز على مشاريع كهذه في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يمر به لبنان في هذه الفترة العصيبة من تاريخ بلادنا. فعلى سبيل المثال، نحتفل بانتهاء هذه الدورة قبل لحظات من بدء جلسة مناقشة الموازنة العامة للعام 2019 في مجلس النواب حيث يدور نقاش محتدم على أمل أن يكون بناء حول طريقة ادارة مالية الدولة في السنوات المقبلة. لن يفيدنا البكاء على الأطلال، بل علينا معالجة الوضع ومواجهة التحديات والحذو نحو الابتكار والتطور ولو حتى في أحلك الظروف.

وتابعت: “دورات كهذه تعطي الأمل بوضع لبنان على سكة التطور ولابراز العقول النيرة والمواهب الخلاقة. ونحن كوزارة تنمية، أشد الحريصين على دعم الابتكار في القطاع العام، والسير بمشاريع فريدة من نوعها، ذات طبيعة علمية. الادارات العامة في لبنان قادرة فعلا أن تكون خلاقة في مجال البحث العلمي حتى في وضع المالية اصعب وشح الموارد لدعم الأبحاث والتطوير.
تستحق جهود المجلس الوطني للبحوث العلمية لتطوير تقنية CubeSat دعمنا، لأننا نحتاج إلى الدفع بطريقة التفكير العلمية القائمة على جمع البيانات وتحليلها التي تغذي عملية اتخاذ القرار”.

وأضافت: “تهدف OMSAR الى الاستثمار في الموارد البشرية للحكومة اللبنانية بمن في ذلك موظفو الوكالات المستقلة العامة كالمجلس الوطني للبحوث العلمية. لهذا السبب، سعينا من خلال مشروع بناء القدرات هذا إلى تعزيز مهارات موظفي المجلس بمشاركة الباحثين وطلاب الجامعات لتمهيد الطريق لبرنامج الفضاء اللبناني.
وكما علمنا أيضا، ساعد المدربون الذين تم اختيارهم بعناية فائقة في نقل المعرفة العلمية التي يحتاج اليها الباحثون لتحليل البعثات الفضائية وتصميمها وتشغيلها، على إعداد قادة في هذا المجال ليس لديهم المهارات فحسب، بل أيضا الشجاعة في المحاولة والاستكشاف والاختبار وإعادة اختبار وبناء مستقبل أفضل”.

وختمت: “حان الوقت كي نسعى الى التطوير بدل التعطيل ووضع العصي في الدواليب، لندع الحكومة تعمل وتنتج بدل تسجيل نقاط لا تقدم ولا تؤخر.
أيها اللبنانيون، جيل الشباب ينتظر منا نتائج حسية وعملية لا شعارات فارغة وعرقلة لبعضنا البعض.
لنعط، ولو فرصة أخيرة لوطننا لانقاذه من المسار السلبي الذي وصل اليه كي يرحمنا التاريخ”.