Site icon IMLebanon

عبد الله عن حادثة قبرشمون: اخر محاولة للحل جوبهت بالرفض

استقبل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وفدا من “اللقاء الديموقراطي” والحزب “التقدمي الاشتراكي” برئاسة النائب بلال عبد الله .

وجرى التداول في تداعيات الحوادث الاليمة في الجبل، واستعراض تطورات الاوضاع على الساحة الوطنية، وتم “التأكيد على ضرورة دعم الجهود المبذولة لتجنب البلد انقسامات جديدة لبنان بالغنى عنها، وحل الخلافات بالحوار، والاقلاع عن الخطابات المتشنجة التي تثير النزعات الطائفية والمذهبية والعمل لجمع الشمل وتعزيز التعاون وترسيخ التضامن الوطني”.

بعد اللقاء، قال النائب عبد الله: “نحن عندما نأتي الى هذه الدار نعلم اننا في مركز حريص على كل ما له من انفتاح واعتدال واحتضان وطني وحريص على لم الشمل، ومن هذا الموقع وهذه القناعة وضعنا الامام ونائبه في مجمل المحاولات والمساعي التي تجري للملمة الصف الداخلي وأبلغناهما موقف وليد جنبلاط بالانفتاح الكامل على كافة خيارات الحلول ووضع الحزب وكل كوادره بتصرف الهيئات الامنية والقضائية وبترحيبه بكافة الاقتراحات، التي كان دور اساسي لدولة الرئيس نبيه بري الذي وضع خارطة الطريق وتوافق معها مع الرؤساء للوصول الى حل يرضي كافة الفرقاء ويكون تحت سقف القانون. هذا الملف جزء منه قضائي وامني وليس ملفا سياسيا، وللاسف بعض الفرقاء يحاولون الضغط للاستثمار وللابتزاز السياسي”.

وأضاف: “كانت اخر محاولة البارحة التي قام بها مشكورا اللواء عباس ابراهيم المكلف من كافة الفرقاء، ولكن للاسف جوبهت بالرفض والتعنت من جديد ومحاولة فرض معادلات سياسية استباقا لاي تحقيق وتقرير. نحن ما زلنا على نفس الموقع والموقف بان اليد ممدودة ومنفتحة تحت سقف القانون وضمن مبادرة الرئيس بري وتوافقه مع الرئيسين الحريري وعون. وهنا لا بد من الاشادة بموقف الرئيس الحريري الذي رأى انه لا بد من عدم عقد جلسة لمجلس الوزراء طالما هناك فريق يحاول ان يتمسك بثلثه المعطل لتعطيل حركة الحكومة وفرض الشروط غير المنطقية على جدول اعمال مجلس الوزراء، وهذا ليس بجديد على فريق يحاول دائما تخطي الطائف”.

واشار الى انه تم “التأكيد من الامام قبلان ونائبه انه يجب الاحتكام في كل العمل المؤسساتي الى اتفاق الطائف الذي ينظم عمل كافة المؤسسات الدستورية واعطاء فرصة اكبر للحلول، ونحن نأمل من خلال التواصل الذي يتم من قبل دولة الرئيس بري مع كافة الفرقاء السياسيين خصوصا مع الذين لهم مونة معينة على الفريق الاخر ان نصل في اقرب فرصة الى حل لهذا الموضوع، لان الفتنة في الجبل لن تكون الا فتنة مؤذية للبلد ولن تكون الا فتنة تتوسع لتطال كافة مناطق لبنان”.

وشدد على “التمسك بأكثر من اي وقت مضى بترفعنا عن الانزلاق الى اي فتن داخلية ونحتكم الى الدولة والمنطق والى القضاء والاجهزة الامنية ونحتكم الى العقلاء، وهذا بيت العقلاء كما قلنا بالامس خلال زياراتنا لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، هؤلاء العقلاء مع دولة الرئيس بري والرئيس الحريري نأمل من خلال جميع هؤلاء ان نصل الى الحل المطلوب ووقف هذا التراشق والسجال الاعلامي من جانب واحد ولا نعرف ماذا يريدون، ولكن نأمل ان لا يكون هناك ايحاءات لدوافع مبيتة قد تطال مجمل الوضع الداخلي خصوصا في ظل ما يسمى صفقة القرن لاعادة ترتيب الوضع الاقليمي، نحن في هذا الظرف بحاجة الى التكاتف من اجل الاستقرار الداخلي”.