Site icon IMLebanon

أفضل “باربيكيو”

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

عندما تحاولون الأكل بطريقة صحّية ومغذية، فإنّ الشَوي يُعتبر وسيلة ممتازة لتحضير اللحوم، الدجاج، السمك، والخضار. وإذا كنتم تجدون أنّ استعمال الباربيكيو ليس بهذا الأمر المعقّد، إلّا أنه عليكم اتباع بعض الاحتياطات للتأكّد من أنّ طبقكم الصحّي لن يسبب لكم أضراراً غير مرغوبة. فما أصول التعامل مع الشواء؟

لا شكّ في أنّ الصيف هو أفضل وقت للقيام بمشاريع في الهواء الطلق، من بينها الباربيكيو. وقبل تطرّقها إلى أهمّ الخطوات التي يجب اتباعها أثناء استخدام الشواء، شدّدت إختصاصية التغذية، كريستال عوكر، خلال حديثها لـ»الجمهورية»، على ضرورة «عدم الإفراط في التنويع بين الأصناف الغذائية عند تحضير الباربيكيو، إنما يكفي اختيار 2 إلى 3 أنواع من اللحوم مثل الكفتة، والنقانق، والدجاج، والسمك، جنباً إلى الخضار التي يمكن تناولها مشويّة أو تحضيرها على شكل سَلطة، والاعتدال في نوع معيّن من المشروب شرط إيلاء الأهمّية الكُبرى للمياه».

وعرضت في ما يلي مجموعة نصائح جوهرية يجب أخذها في الاعتبار لتوفير السلامة الغذائية، والحفاظ على جودة الطعام والمذاق اللذيذ، وعدم التسبب بأي ضرر على الصعيدين الصحّي والغذائي:

• قبل شَوي اللحوم، يجب التأكّد من أنّها خالية تماماً من الثلج ومذوّبة بشكل جيّد وإلّا فستنضج أو حتى تحترق من الخارج، لكنّ داخلها سيبقى نيئاً ويحتوي على ميكروبات وبكتيريا تُهدّد الصحّة. الطريقة المُثلى لتذويب الطعام تكمن بإزالته من الثلّاجة قبل يوم ووضعه في البرّاد، أو في حال إزالته في اليوم ذاته، فيجب أن يتمّ ذلك قبل ساعتين وتذويبه بمياه باردة أو معتدلة ثمّ شَويه.

• بالنسبة إلى التتبيل، من المهمّ جداً إيلاء أهمّية إلى البهارات والمنكّهات لتحسين مذاق الطعام، علماً أنه يُفضّل تنكيه هذا الأخير قبل وضعه على الباربيكيو. يمكن استخدام الحبق، والغار، وإكليل الجبل، والشمر، والخلّ… أمّا بالنسبة إلى الصلصات التي تحتوي على الملح والسكر، فيُستحسن وضعها نهاية الشَوي لأنّ هاتين المادتين تمتصان المياه، الأمر الذي يؤدي إلى احتراق اللحوم.

• يُنصح بتحضير الباربيكيو قبل نصف ساعة على الأقل من موعد قدوم المدعوّين، وبعدها يمكن البدء بشَوي الطعام.

• بالنسبة إلى الأسياخ، خصوصاً الخشب، من المهمّ جداً نقعها في المياه لمدة 10 دقائق قبل بدء الشَوي.

• بغضّ النظر عن صنف الطعام الذي يتمّ شَويه، يُنصح باستخدام أي أداة أثناء قلبه باستثناء الشوكة التي ستسبب ثقوباً فيه تُجرّده من عصيره ليصبح قاسياً وأكثر عرضة للإحتراق.

• عند وضع اللحوم على النار وبدء عصيرها بالسَيلان قليلاً، لا بدّ من خفض درجة حرارة الباربيكيو.

• يجب ترك مسافة 2 سم بين شريحة لحم وأخرى للسماح لها بالتنفس والنضوج جيداً.

• طريقة شَوي الستايك أو البرغر أو الدجاج متشابهة عموماً، مع فارق أنّ الدجاج يجب أن يكون ناضجاً بما فيه الكفاية لقتل السلمونيلا كلّياً. لذلك من المهمّ أن تبلغ حرارته الداخلية الدرجة المطلوبة وليس كما هو حال اللحمة الحمراء التي يمكن تناولها نصف مشويّة. أمّا عند شَوي السلمون أو الإسكلوب، يُفضّل وضعهما في الألومنيوم قبل ذلك تفادياً لاحتراقهما.

• عند الانتهاء من الشَوي وقَلب كل المأكولات على جهة محددة، يجب ترك اللحوم ترتاح ولفّها بالألومنيوم لمدة 5 دقائق قبل وضعها على المائدة ولكن من دون التضييق عليها. أمّا في حال تقديم المأكولات داخل شرائح الخبز، فمن الجيّد تسخينها أولاً لمذاق ألذّ.

• يجب عدم جعل أي طعام يحترق أثناء الشَوي. صحيحٌ أنّ العديد من الأشخاص يجدون ذلك أشهى، ولكنه سيؤدي إلى تشكّل مركّبات «PAHs» ثبُت أنها مُسرطنة.

• من المهمّ إيلاء أهمّية أيضاً لشَوي الخضار، مثل البصل والبندورة والفلفل والقرنبيط. وضعها على النار لن يشكّل وسيلة لذيذة ومختلفة عن السَلطات النيئة فحسب، إنما سيسمح أيضاً بتزويد الجسم بالفيتامينات، ويخفف قليلاً من الوحدات الحرارية وكمية البروتينات الهائلة التي سيتم استهلاكها. كذلك يمكن شَوي البطاطا بأوراق الألومنيوم.

• عند الانتهاء من الشَوي والأكل، لا بدّ من وضع قفازات سميكة لتنظيف الباربيكيو

وهو لا يزال ساخناً قليلاً لتسهيل العملية. وقد يستدعي الأمر أحياناً استخدام الزيت لإزالة الرواسب، وبعدها يتمّ وضع منتجات التنظيف المخصّصة.

وختاماً، دعت عوكر الأشخاص الذين يتولوّن شَوي المأكولات والجلوس طوال الوقت قرب الباربيكيو إلى «احتساء كميات جيدة من المياه تفادياً لتعرّض أجسامهم للجفاف، ووضع قبعة على رؤوسهم، ونظارات شمسية وحتى واقي الشمس تفادياً لأضرار الأشعة فوق البنفسجية».