IMLebanon

ليليان نمري: يؤسفني أن أدواري كُتبت لحجمي والبعض لا يؤمن بقدراتي

كتب روي أبو زيد في صحيفة “نداء الوطن”:

أخبرينا عن دورك في “ما فيي”

«تفاحة» تشبهني كثيراً والدور جذبني. أحببت الأرض والطبيعة وكم تمنّيتُ البقاء في هذه الظروف الحياتية بعد انتهاء التصوير. أنا أحب الطبيعة وأعشق المناخ الجبلي، أصلُ والدي كان من بيروت لذلك حُرمنا من ميزة العيش في الضيعة.

هل تقبلين الأدوار كافة التي تقدّم لك؟

كان والدي يقول لي دوماً: «الممثل هو من يضفي شأناً على دوره وليس العكس». أنا إنتقائية بطبعي، وأختار أدواراً أحترم عبرها عين المشاهد، ولو اضطررتُ الى التخفيف من إطلالاتي.

ماذا عن تجربتك في برنامج “ديو المشاهير”؟

البرنامج أضاف لي الكثير، فهوعرّف الأجيال الجديدة على ليليان نمري ومنحني فرصة تقديم الـ»كاراكتيرات» التي لم يتسنَّ لي تجسيدها خلال مسيرتي التمثيلية.

لماذا لا نراكِ على خشبة “الشانسونييه”؟

عليك أن تسأل القيّمين على هذا النوع من المسارح. في النهاية كلنا يريد أن يكون ملكاً في مسرحه وأنا أتفهّم ذلك. من ناحية أخرى، البعض لا يؤمن بقدراتي ويعتبرني غير جديرة.

ما الأدوار التي تمنّيت تجسيدها؟

كتبت أدواري للأسف بحسب مقاسي وحجمي، لكم تمنّيتُ مثلاً تجسيد دور طبيبة أو طالبة في الجامعة! لكنّ المخرجين والمنتجين آنذاك كانوا يسندون إليّ أدواراً عادية جداً ولا تفيني حقّي كممثلة. أمّا الجيل الجديد من المخرجين فيسلّط الضوء أكثر على قدراتي، وانتهز الفرصة هنا لشكر المخرج المبدع فيليب أسمر على ذلك.

هل تشعرين بأنك نلت ما تستحقين من تقدير؟

أنا انسانة في هذا الوطن قبل أن أكون فنانة. حقوقي الأساسية كمواطنة لم أحصل عليها بعد. على كلّ إنسان أن «يُحمل على الراحات» في لبنان وليس الفنان وحده. توفي والداي وهما منتظران ضمان الشيخوخة وتأمين الطبابة، ويبدو أننا سنفارق الحياة من دون الحصول على أدنى حقوقنا كبشر.

ما رأيك بالهجرة؟

أحبّ لبنان رغم المشاكل التي يتخبّط فيها، ولا يسعني إلا أن أكون متفائلة في ظلّ أجواء التشاؤم المخيّمة علينا. لا يلغي أي شيء هذا الحنين الموجود فينا تجاه الوطن.

أتفكرين بمهنة أخرى بعيداً من الفن والتمثيل؟

التمثيل يجري في دمي، لا سيّما أنني تربّيْتُ في منزل فنيّ تشرّبتُ فيه أصول هذه المهنة التي تتيح لي أن أعيش وأن أتدبر أمري. وعندي هاجسان دوماً: خوف دائم من أن أكون مدينة لأحد بالمال أو ألا أتمكّن من تجديد ضماني الصحي علماً أنّ نقابتي الفن تعملان على تنظيم المهنة وتأمين حقوقنا بعد سن التقاعد.

كممثلة قديرة ما أهمّ رسالة توجّهينها لأهل الفن؟

أطلب منهم أن يحبوا بعضهم بعضاً ويكونوا متعاونين ومتضامنين كي ننهض جميعاً بالدراما اللبنانيّة. كما أطلب من النقابات الفنية أن تتّحد، إذ بتنا نعيش في زمن تطغى فيه الكراهية على الصعد كافة.ما هي مشاريعك المقبلة؟

ان أستكمل دوري في مسلسل «ما فيي» بجـزئه الثاني، وأستعد قريبـــاً إلى خوض تجربة الـ sitcom.

لماذا لم تتزوّجي؟

فضّلتُ البقاء مع والديّ والاهتمام بهما في أيامهما الأخيرة.