علّقت “الكتلة الوطنية” على تقديم عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي استقالته من المجلس النيابي وقوله إنه قرر أن يكون أبًا لا نائبًا، قائلةً: “إن أي استقالة من منصب هو اعتراف بخطأ ما، وهذا من الشيم التي على المسؤولين التمتع بها ونفتقدها في لبنان، بخاصة أن السيد نواف الموسوي يصنّف هذه الاستقالة بأنها طوعية واختيارية”.
وأملت الكتلة، في بيان، بأن “تكون عبارة الموسوي “أتحمل مسؤولية أفعالي” امتثالا له لسلطة القضاء واعترافا منه بأن هيبة الدولة انتهكت بحادثة إطلاق النار داخل مخفر الدامور وخصوصا أنها وقعت في حضور نائب عن الأمة وحارس دستورها وسلطة القانون”.
وفي ما خص “اختيار السيد نواف الموسوي أبوته على عمله النيابي”، اعتبرت الكتلة أن “هذا الأمر يشرّف صاحبه في مجتمع ذكوري يختصر حقوق الإنسان بحقوق الرجل، ومنح هذا الأخير صك براءة تجاه التعدي على حقوق المرأة، لا بل تعنيفها في حالات عدة”.
وفي هذا السياق، ذكّرت الكتلة بـ”المداخلة الشجاعة لرئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائبة عناية عز الدين في المجلس النيابي التي طالبت فيها بالبحث في تطوير قوانين الأحوال الشخصية الدينية والمدنية انسجاما مع رؤيتها الإنسانية لجهة المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة.
وإذ أيدت الكتلة هذا الموقف وأبدت “كل الاستعداد للمشاركة في هذا التطوير”، استهجنت “المساحة الضيقة في الإعلام وعند “الأحزاب الطوائف” لاقتراح النائبة عز الدين”.