Site icon IMLebanon

قيومجيان: لن نساير وسنراعي أولا وأخيرا مصلحة لبنان

أكد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان أن “القوات اللبنانية” ستأخذ كل يوم المواقف التي تراها صحيحة”، مضيفا: “نحن لا نساير أحدا أو نراعي أحدا بل نراعي أولا وأخيرا مصلحة لبنان”.

وأضاف، خلال جولة في حراجل: “إذا أيّدنا الموازنة أو عارضناها، إذا صوتنا ضد أو مع، فهذا حق دستوري. وجودنا في الحكومة لا يمنعنا أبدا من أن يكون لدينا قرارنا الحر، فنصوت كيف ما نريد ومتى ما نريد. كل مواقفنا السياسية نابعة من مصلحة لبنان العليا السياسية والاقتصادية والمالية، من هنا كان قرارنا بالتصويت ضد الموازنة التي صحيح أننا شاركنا في مناقشتها في مجلس الوزراء وغيرنا بعض البنود وعارضنا أخرى وطرحنا بعضها على المناقشة، إنما القول إنه كوننا في مجلس الوزراء مجبورين أن نصوّت لها أو نخرج من الحكومة هذا الكلام لا يعكس الديمقراطية التوافقية التي على أساسها دخلنا الحكومة”.

وأوضح قيومجيان أن “القوات” عارضت هذه الموازنة لأنها لم تلب طموحاتها بالإصلاحات الضرورية”، مضيفا: “فعلى سبيل المثال جميع الوزراء والنواب الذين تحدثوا في مجلس النواب انتقدوا التهريب ولم تتخذ أي خطوة لمنع التهريب الذي يكبد الخزينة خسائر بمليارات الدولارات. كذلك الأمر بالنسبة للتهرب الضريبي والتهرب الجمركي وضبط المرفأ ووقف التوظيف وإلغاء التوظيفات التي جرت بعد آب 2017 وإقرار سلسلة الرتب والرواتب”.

وأردف: “كما طالبنا بإشراك القطاع الخاص مع القطاع العام، فخصخصة القطاعات التي تكلفنا أموالا طائلة من الكهرباء إلى المياه إلى الاتصالات تدخل إلى الخزينة أموالا طائلة. وهذا الأمر قائم في كل دول العالم ولا يتم في لبنان. لذا من حقنا أن نقول لا للموازنة وقلناها بمواقف واضحة ورأس مرفوع. نحن على هذه الخطى مستمرون، خطى ألا نسير إلا وفق مبادئنا ونحن مستمرونا من “الحكيم” إلى آخر عنصر طالما لدينا قاعدة قواتية مؤمنة بالمبادئ التي استشهد من أجلها رفاقنا دفاعا عن لبنان وحرصا على قيام الدولة”.

ووضع قيومجيان، برفقة عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب شوقي الدكاش، منسق “القوات” في كسروان المحامي جان الشامي، رئيس بلدية حراجل طوني زغيب وأعضاء المجلس، المخاتير وكهنة الرعية ووفد قواتي من حراجل والجوار، إكليلا من الورد على نصب الشهداء في البلدة. وقال: “أصعب شيء أن تضع إكليل ورد على ضريح شهداء تعرف جزءا منهم، حيث حملنا السلاح وإياهم في فترة الحرب وسهرنا على المتاريس ودافعنا يومها عن عيون السيمان نحن وإياهم. أقل واجباتنا أن نزورهم ونضع لهم الورد ونصلي كي يلهمونا من عليائهم إلى مزيدا من الثبات في مواقفنا ومن التمسك بمبادئنا ومن الحرص والإيمان بالدفاع عن لبنان سياسيا واجتماعيا وثقافيا مثلما دافعنا عنه في الفترة السابقة عسكريا. نحن ننذر أنفسنا لبناء الدولة القوية والجمهورية القوية، دولة تليق بأولادنا فلا يهاجروها بل يفتخرون بها وبجواز السفر اللبناني فيكون محترما في كافة دول العالم”.

وكان قيومجيان استهل جولته بزيارة مستوصف حراجل حيث شدد على أن “جوهر النضال الذي نمارسه والسياسة التي نقوم بها يهدف أن تبقى الناس في أرضها ويبقى لبنان لنا. من موقعي كوزير وكمسؤول وكـ”قوات لبنانية” ومواطن ملتزم بكرامة الإنسان”.

ثم زار مدرسة راهبات الصليب مؤكدا أن “العمل الذي يقومون به عمل جبار في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الصعبة تمر بها البلاد”.

وتابع: “بالأمس زفيت خبرا مفرحا لقد نجحنا بالحصول على 35 مليار ليرة لدعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية وأنتم جزء منها. وهذا المسعى واجبي ولا نمنن بها طبعا. في مناطق نائية كحراجل مؤسسة الرعاية كمؤسسات راهبات الصليب والمبرات ودار الرعاية الإسلامية وسواها ساعدت الإنسان اللبناني على تخطي الصعوبات والاستمرار وهي بحاجة لدعم الدولة. ولن أرضى طالما أنا وزير الشؤون الإجتماعية وطالما “القوات اللبنانية” تتسلم هذه الوزارة أن تقفل هذه المؤسسات أبوابها. رغم الصعوبات المالية أتمنى من وزارة المال أن تلتزم بتسديد مستحقاتكم في وقتها”.

بعدها، زار قيومجيان محلة الصليب في حراجل وغرس شجرة أرز.