اعلن رئيس “حزب التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب من عين التينة انه “انطلاقا من حرص الرئيس نبيه بري على الوضع في الجبل والجهود التي بذلها لإيجاد حل للأزمة الناشئة عن جريمة قبرشمون كان لا بد من التشاور معه، والجميع يعرف حرص الرئيس بري على الوضع الدرزي كحرصه على الوضع الشيعي والوضع الوطني بشكل عام”.
واضاف: “آن الأوان لوضع حد لهذه الأزمة بما يحفظ كرامة الجميع وان لا يخرج أحد من هذه الأزمة ويعتبر نفسه خاسرا او بحاجة ربما لتعويض حول هذه الخسارة، ونحن نعتبر المير طلال ارسلان هو صاحب الدم وهو الذي يقرر في هذا الموضوع. ومع ثقتنا بالمحكمة العسكرية وانا شخصيا اثق بالقاضي بيتر جرمانوس وهو يمكن ان يضع الحق في نصابه. نحن بحاجة لإيجاد مثل هذا المخرج ولكن المخرج الذي يضمن كرامة الجميع ويمنع تكرار ما حصل، لأنه لا يمكن ان نبقى يوميا نقوم بمعالجة المشاكل، هذا يقطع طريق او هذا يمنع ذاك من الدخول. ان هذا الامر ينتهي بالسياسة، لا أحد ينزل على الأرض من دون قرار سياسي، لذلك المطلوب معالجة الامر بالسياسة”. واضاف: “لقد أصبح هناك حاجة في ظل الوضع الإقتصادي السيئ والمتأزم لعقد جلسة مجلس الوزراء قريبا”.
الى ذلك، بحث بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة مع مستشار وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الاوسط الجنرال السير جون لوريمر، في حضور سفير بريطانيا كريس رامبلنغ الاوضاع العامة في لبنان. كما استقبل سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن في زيارة وداعية، كذلك استقبل سفيرة مملكة النروج لين لند لمناسبة انتهاء مهماتها في لبنان.
على صعيد آخر، تلقى بري رسالة من رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية أعرب فيها عن تقديره لمواقف الدولة اللبنانية المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل تحرير أرضه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مثمنا موقف الرئيس بري “الرافض لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية وتغييبها عبر ما يسمى صفقة القرن”. وأعرب هنية في رسالته عن أسفه للإجراءات التي بدأت وزارة العمل اللبنانية بتطبيقها بحق العمال الفلسطينيين.
وقال هنية في رسالته: “نتطلع الى دولتكم للتدخل من أجل وقف هذه الاجراءات وتمكين العمال الفلسطينيين من العيش بكرامة، وهم ضيوف عندكم وسيبقون محافظين على هويتهم ومتمسكين بحق عودتهم الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها”.