رأى الخبير الاقتصادي د.إيلي يشوعي، أن الدول المأزومة نقديا واقتصاديا واجتماعيا، تلجأ إلى حكومات استثنائية من ذوي الاختصاص والكفاءة والخبرة لمواجهة حظر الانهيار، إلا أن ما حصل في لبنان، هو أن حكومة «الى العمل» أصرت ورئيسها على إقناع الرأي العام بأن لديها رؤية اقتصادية، وادعت العزم على تنفيذ إصلاحات جذرية، وتتغنى اليوم بإقرار موازنة سمتها إنقاذية، فيما «الفذلكة» تؤكد أنها موازنة «العمى الاقتصادي» وبالتالي الى المهوار درّ.
وعليه، لفت يشوعي في تصريح لـ«الأنباء» الى أن الحكومة ومن بعدها مجلس النواب، حاولا من خلال حسابات بدائية وبمعزل عن الوقائع والإمكانات وقدرة المواطن على التحمل، إيهام العالم بأن الموازنة تستوفي الشروط الموضوعة دوليا للحصول على قروض «سيدر المشؤوم»، فيما الحقيقة أنها موازنة الضرائب ومحاصرة الفقراء وذوي الدخل المحدود.