طمأن أمين عام تيار “المستقبل” أحمد الحريري إلى أن “موضوع قرار وزارة العمل في ما يتعلق بعمل الفلسطينيين في لبنان يعالج على اعلى المستويات وبهدوء وليس بضجيج وصراخ ومواقف عالية النبرة”، متوقعا أن “تصل الجهود التي يقوم بها رئيسا المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري الى حل وسط في هذا الموضوع، ولن نقبل بأن يشعر أخوتنا الفلسطينيون في البلد بأنهم مضطهدون او مهمشون، خصوصا وأن هذا الامر لا يخدم القضية الأساس لهم وهي قضية عودتهم”.
وأكد الحريري، في كلمة ألقاها في القصر البلدي في صيدا في مستهل جولة في المدينة، أن “لا احد يقبل بأن تمس كرامة اي عامل فلسطيني في لبنان، لأن كرامتهم من كرامتنا جميعا”، منبها الى ان “نزع صفة لاجئ عن الفلسطيني يعني اعطاء اشارة لدول تريد تصفية القضية الفلسطينية بأننا جاهزون للتوطين الذي يرفضه الفلسطينيون كما اللبنانيون”.
ورأى أن “بالحكمة وعدم الانجرار لمن يريد توتير الأمور، نستطيع ان نصل الى حل ايجابي وعبر المؤسسات وليس عبر الشارع”.
وقال الحريري: “بداية اليوم كانت زيارة صباحية مباركة، لرئيس البلدية محمد السعودي في بلدية صيدا أطلعنا فيها على مجمل الشؤون والخطط الموضوعة لنستمر بالنهضة التي سجلت في المدينة بعد النشاط الكبير الذي شهدته في شهر رمضان المبارك، وكانت البلدية ركنا اساسيا في انجاحه مع كل الفرقاء الموجودين في المدينة”.
وأضاف: “تطرقنا الى حديث الساعة، محاولة اثارة نعرة ما بين اللبنانيين والفلسطينيين، فأكدنا التنبيه من الوقوع بشرك فتنة جديدة من خلال هذا الأمر. ففي العام 2005 عند استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كلنا نتذكر فيديو “ابو عدس” وكيف كان هذا الفيديو مفبركا، وكيف وضع بطريقة ليقول لمحبي الرئيس الشهيد وللبنانيين بأن الفلسطينيين هم وراء اغتيال الرئيس الحريري. ولكن تداركنا هذا الموضوع بجهود من الوالدة (النائبة بهية الحريري) في ذاك الوقت التي كسرت الطوق أولا على العلاقة التي كانت محظورة بيننا وبين كل الفصائل الفلسطينية، ولدرء الفتنة في ذاك الوقت ولحماية مخيمنا العزيز، مخيم عين الحلوة، وألّا يحدث فيه كما حدث في مخيم نهر البارد، لأن المخطط كان واضحا لمخيم عين الحلوة قبل نهر البارد. واليوم هذه الفتنة تحاول ان تطل برأسها من جديد وبأدوات قديمة جديدة. يجب علينا التنبه كمجتمع مدني لبناني وفلسطيني من ان نقع فيها والتنبه كي لا نعطي من يريد إحداث فتنة هذه المساحة حتى لا ينجح في ضرب العيش الواحد بيننا وبين اهلنا الفلسطينيين”.