بدا لافتا قفز التيار الوطني الحر فوق خلافاته الكثيرة مع القوات اللبنانية لمد وزير العمل كميل أبو سليمان بجرعة دعم في إصراره على تطبيق خطته الخاصة بتنظيم العمالة الأجنبية في لبنان، وآخرها من رئيس التيار جبران باسيل الذي أعرب عقب اجتماع تكتل لبنان القوي أمس عن تأييده إجراءات أبو سليمان.
وإذا كان من شأن تصريح باسيل أن يساهم في خفض التوتر الذي خلفته الاحتجاجات على قرار أبو سليمان، فإن المشهد يشي بأن كلام وزير الخارجية لم يف بالغرض. ذلك أن حدّة الاحتجاجات في مخيم عين الحلوة ارتفعت عقب تصريحات باسيل، حيث أقفل محتجون المدخل الشمالي للمخيم لجهة مستشفى صيدا الحكومي بالاطارات المشتعلة، فيما انطلقت مسيرة من المدخل الغربي لجهة حسبة صيدا.
وفي الموازاة، ولليوم التاسع على التوالي، استمر الاضراب الشامل واقفال المداخل الرئيسية في مخيم عين الحلوة، فيما أقيم اعتصام على مداخل مخيمات الرشيدية والمية ومية وصور والبص
وفي ما يتعلق بعين الحلوة تحديدا، أكدت مصادر فلسطينية لـ “المركزية ان مداخل المخيم مقفلة بالاطارات والمشتعلة والعوائق الحديدية امام السيارات وسط تسهيل حركة انتقال ابناء المخيم المشاة، منبهة إلى أن الاعتصامات والتحركات ستتصاعد بشكل اكبر بعد تصريح باسيل المؤيد للوزير ابو سليمان مشيرة الى انهم يختلفون بالسياسة ويتفقون على الشعب الفلسطيني الذي لن يوقف تحركاته الا بعد ابطال القرار واستثناء الفلسطيني منه”.
ولفتت المصادر إلى “اننا ننتظر قرار القيادة السياسية الفلسطينية ردا على كلام باسيل وعلى قرار ابو سليمان مع استمرار الاضراب”.