كتبت هنادي السمرا في “اللواء”:
تابع رئيس مجلس النواب مشاوراته ولقاءاته المتعلقة بأكثر من ملف: أكان ما يتعلق بحادثة قبر شمون وتعطيل إنعقاد مجلس الوزراء، أو الموضوع الفلسطيني المستجد، أو ما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة حول الحدود النفطية، وهو للغاية بدأ حركة مشاوراته مع مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، واستكمل مع رئيسة كتلة «المستقبل النيابية» النائب بهية الحريري، التي أكدت ان الوضع الفلسطيني ممسوك، أو باللقاء الأول الذي عقده مع رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان وشارك فيه كل من وزير شؤون النازحين صالح الغريب، ووزير المال علي حسن خليل، وانتج تفويضاً من ارسلان للرئيس بري مع إصراره على التصويت على المجلس العدلي في مجلس الوزراء.
وفي سياق متصل، اعرب بري عن استغرابه لا بل استيائه لعدم دعوة مجلس الوزراء الى عقد جلسة وقد مضى ثلاثة اسابيع ولم يدع مجلس الوزراء الى الانعقاد، «وسأل ماذا استفدنا من التعطيل، قمت بما يمليه عليّ واجبي ولم اتوقف عن الحركة، خصوصاً ان هناك موضوعات تستوجب عقد مثل هذه الجلسة ليس اقلها أهمية موضوع العامل الفلسطيني الذي طرأ على المشهد أخيراً، إضافة الى إستكمال تعيينات المجلس الدستوري في الحكومة بعد ان قام المجلس النيابي بانتخاب حصته ، وموضوع النفايات وسواها من القضايا الملحة التي تتطلب مواكبة ومتابعة من مجلس الوزراء، آملا انعقادها بأسرع وقت ممكن.
وبعد توقيعه قانون موازنة 2019 والموازنات الملحقة، أشار رئيس المجلس الى ان «كل المؤشرات الدولية تنتظر مواكبة من مجلس الوزراء لعمل المجلس النيابي بعد إنجاز الموازنة»، مشدداً على ان «هنالك مواقيت محددة قانوناً ودستورياً في ما يتعلق بموازنة عام 2020 مشيداً بمساهمات المجلس النيابي والنواب بإنجاز الموازنة في فترة زمنية قياسية».
وخلال «لقاء الاربعاء» نقل النواب عن الرئيس بري تأكيده حصول تقدم إيجابي في ملف الحدود النفطية برا وبحرا. واعتبر ان «الإتفاق الذي يتضمن ست نقاط قد تم إنجاز 90% منه وبقيت نقطة واحدة ما زالت قيد البحث والنقاش، تتعلق بالتنفيذ براً وبحراً معاً»، وهو متفائل بإمكان التوصل الى حل نهائي لهذا الملف.
وفي اطار الحراك، عرض الأوضاع الأمنية في البلاد مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ولم يكشف عن حيثيات الزيارة، كما التقى في لقاء سريع رئيسة لجنة التربية النائب بهية الحريري التي اشارت انها عرضت مع الرئيس بري الوضع الفلسطيني ووصفته بالممسوك، بالإضافة الى شؤون تربوية.
وكان بري استقبل في «لقاء الاربعاء» النيابي النواب: ابراهيم عازار، حسين جشي، انور الخليل، علي بزي، عدنان طرابلسي، ادغار طرابلسي، مصطفى الحسيني، ايوب حميد، الوليد سكرية، سليم عون، بلال عبدالله، هنري حلو، حسن فضل الله، قاسم هاشم، ميشال موسى، علي خريس، هاني قبيسي، امين شري، غازي زعيتر، انور جمعة، عناية عزالدين، علي فياض، جهاد الصمد ونزيه نجم.